يناشد العاملون بمجمع إعلام نجع حمادي رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل لوقف قرار الهيئة العامة للاستعلامات بنقلهم إلى محافظة قنا، مؤكدين تمسكهم بالبقاء في موقعهم الجغرافي بمدينة نجع حمادي، حفاظًا على استمرارية دورهم الإعلامي الممتد منذ أكثر من عقدين في خدمة الوطن والمجتمع المحلي، وما يمثلونه من حلقة وصل فعالة بين الدولة والمواطنين في نطاق عملهم
تضامن جديد مع التماس مجمع إعلام زفتى لوقف قرار النقل
وأشاروا إلى أن مجمع إعلام زفتى تقدم الأسبوع الماضي بتظلم مماثل لرئيس الجمهورية لوقف قرار نقل العاملين إلى طنطا، في تأكيد على اتساع دائرة الاعتراضات داخل مراكز الهيئة.
مركز إعلامي يخدم مليونًا و900 ألف نسمة يواجه خطر الإغلاق بشمال قنا
كشفت ماجدة الشرقاوي مدير مجمع إعلام نجع حمادي وعضو المجلس القومي للمرأة فرع قنا، أن المركز تم تأسيسه عام 1998 على مساحة 675 مترًا مربعًا، ويقع ضمن أملاك الهيئة العامة للاستعلامات، ويغطي مناطق شمال قنا التي يبلغ إجمالي عدد سكانها 1,919,187 نسمة، موزعين على مراكز نجع حمادي ودشنا وفرشوط وأبوتشت.
وأكدت أن المركز يحتوي على قاعة مؤتمرات لا مثيل لها في محافظة قنا، إلى جانب مبنى مكون من دورين، وجراج بمساحة المبنى، وسطح، ومكتبتين، ونادي مشاهدة، ونادي الطفل، بالإضافة إلى مركز النيل للإعلام.
وأوضحت الإحصاءات السكانية حتى تاريخ 1 أبريل 2025 أن عدد سكان فرشوط يبلغ 220,483 نسمة، وعدد سكان نجع حمادي 682,714 نسمة، ودشنا 460,346 نسمة، وأبوتشت 555,644 نسمة.
العاملون بإعلام نجع حمادي: النقل إلى قنا يهدر جهود 27 عامًا من العطاء الإعلامي والمجتمعي
أكد العاملون بالمركز أنهم منذ عام 1998 وهم يبذلون قصارى جهدهم لدعم القضايا الوطنية ونشر الوعي القومي، إلى جانب تنظيم حملات توعوية وقوافل طبية بالتعاون مع المؤسسات الصحية، فضلًا عن التصدي للشائعات، وتعزيز مفاهيم الولاء والانتماء والأمن القومي.
وأشاروا إلى أن المركز يعمل تحت إشراف الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان، والدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، ويسهم في تقديم خدمة إعلامية مستقرة تغطي مدن ومراكز شمال قنا.
ملكية المبنى تؤكد أحقية الاستمرار
لفت العاملون إلى أن ملكية المركز للهيئة العامة للاستعلامات تمثل عاملًا داعمًا لبقائه واستمراره، مؤكدين أن قرار إغلاقه يتعارض مع مبادئ استغلال أصول الدولة الجاهزة والمؤهلة لخدمة الأهداف التوعوية والإعلامية في نطاقها الجغرافي، وأن الاحتفاظ به يعكس كفاءة إدارة الموارد العامة.
دوافع رفض الانتقال إلى قنا وتمسكهم باستمرار المركز
بيّن العاملون أن قرار النقل إلى قنا يترتب عليه أضرار متعددة أبرزها:
البُعد الجغرافي: المسافة بين نجع حمادي وقنا تعني إهدار وقت وجهد العاملين وصعوبة الانتظام في العمل اليومي، خاصة أن الغالبية تقطن قرى ومراكز شمال قنا.
التكلفة المادية: الانتقال اليومي سيستلزم استخدام أكثر من وسيلة مواصلات داخلية، مما يؤدي إلى استنزاف نحو ثلث الراتب الشهري في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
الضغوط الجسدية والنفسية: الغالبية تجاوزت سن الخمسين ويعاني البعض من أمراض مزمنة تجعل الانتقال اليومي مجهدًا بدنيًا ونفسيًا.
الآثار الاجتماعية: يؤثر القرار سلبًا على الاستقرار الأسري، خاصة للسيدات العاملات اللاتي لديهن أطفال صغار، حيث سيضطررن للغياب لساعات طويلة يوميًا.
مطلب بالمساواة مع مراكز إعلامية أخرى
أوضح العاملون أن مطلبهم لا يتجاوز حدود الإنصاف، إذ يطالبون بالمساواة مع مراكز إعلام الداخلة والخارجة وسيوة، التي لم تُنقل أو تُجمع في مقار موحدة، وكذلك الحال في الغردقة وحلايب وشلاتين.