رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

ناصر أبو طاحون يكتب عن أزمة الحميات ومستشفى بسيون المركزي

لعبت مستشفيات الحميات في مصر دورا عظيما في مكافحة الامراض المتوطنة و التي عانت منها كثيرا ، لكن يبقى ان نضع هنا رأي احد اهم اطباء الكبد في مصر في مستشفيات الحميات قبل ان نصل لمشكلة مستشفى حميات بسيون 
يقول الدكتور جمال شيحة ان جائحة كورونا أنصفت مستشفيات الحميات و أعادت الاعتبار لها، و يضيف ان مستشفيات الحميات اتاحت للدولة فصل المصابين بفيروس كورونا عن غيرهم من المرضى في المستشفيات ، و يشير الى ان الخطأ الذي وقعت فيه اوربا عندما وضعت مرضى كورونا مع غيرهم فساعد ذلك على تفشي الوباء بشكل فاق قدرة القطاع الطبي في اوربا..
و يرى جمال شيحة ان مستشفيات الحميات كانت واحدة من الانجازات العظيمة للدولة المصرية عقب ثورة ٢٣ يوليو الخالدة.

و من المهم هنا أن نشير الى دور مستفيات الحميات في مواجهة امراض كانت منتشرة انتشارا كبيرا بين المصريين و راكمت خبرات عميقة بين الاطقم العاملة بها لدرجة مكنتهم من انهاء وجود بعض الامراض الخطيرة في البلاد بشكل نهائي.
و من المهم ايضا ان نذكر أن تلك المستشفبات حملت الراية خلف مستشفيات الامراض المتوطنة والتي حملت اسم المستشفى الخشب نظرا لانها كانت عبارة اكشاك خشبية متناثرة على قطعة ارض مستأجرة.
و ذهبت أجيال عظيمة و جاءت اجيال اخرى لنصحو على قرارات عجيبة بدمج مستشفى الحميات كقسم ضمن مستشفى بسيون المركزي و هو أمر غير مفهوم من الوجهة الطبية
اذ كيف فكر متخذ القرار في دمج مستشفى امراض معدية  كالحميات بمشتقاتها ضمن مستشفى مركزي يتردد عليه المئات يوميا بخلاف مرضى العمليات و الحوادث و غيرها.
نحن هنا نحاول الفهم سويا لاهداف هذا القرار الغريب واي مصلحة ستعود على القطاع الصحي ، في ظل ان لدينا مستشفى للصدر تنتظر من يمد لها يدا منذ سنوات لتشغيلها، و كنت متصور ان يكون التحرك تجاهها
مستشفى الصدر مباني تنتظر التجهيزات و الافتتاح منذ سنوات كهدف لاهالي بسيون و المناطق المحيطة بها، وهو ما يجب ان يعمل عليه مسئولو الصحة و ينشغلوا به و ليس مستشفى الحميات
مستشفى الحميات تعمل و بها الاطقم المدربة والخبرات التاريخية لمواجهة امراض الحميات و الترصد والتقصي لأي حالات اصابات واردة من الخارج، و الحفاظ عليها يجب ان يبقى هدف استراتيجي لوزارة الصحة ، لأن تلك المستشفيات و انتشارها في ربوع البلاد يساعد الوزارة على مواجهة اي تحديات طوال الوقت

و يجب أن يكون معلوما للجميع أن معظم مرضى الحميات لا يعرفون طريق الشفاء إلا من خلال مستشفيات الحميات 
فنصيحة لوجه الوطن اتركوا مستشفيات الحميات و لا تدمجوها في مستشفيات اخرى..