شهد اليوم الثلاثاء اللواء حسين حنفي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية حفل ختام فعاليات البرنامج التدريبي "سفراء ضد الفساد"، الذي نُفّذ لترسيخ قيم النزاهة والشفافية لدى النشء والشباب، من خلال حزمة من البرامج التدريبية والتوعوية، وذلك في إطار التعاون المشترك بين وزارة الشباب والرياضة ومديرية الشباب والرياضة بالغربية، وفقًا لاستراتيجية وزارة الشباب والرياضة، وبرعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء أشرف الجندي محافظ الغربية.
فقرات متنوعة جسدت مخرجات البرنامج
انطلق الحفل الختامي بالسلام الوطني، تلاه عدد من الفقرات المتنوعة التي عكست مخرجات البرنامج وجهود المشاركين، حيث افتُتحت الفعاليات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للسفيرة ضحي مصطفى، أعقبها عرض برومو استعرض مسيرة البرنامج، ثم فقرة شعرية مؤثرة. وتضمن الحفل أيضًا عرضًا لقصص نجاح من المشاركين، استعرضوا خلالها أبرز المهارات والمكتسبات التي حققوها خلال فترة البرنامج.
كما ألقى أحد أولياء الأمور كلمة عبّر فيها عن امتنانه للجهد المبذول من قبل الشباب والرياضة بالغربية، والذي أسهم في تعزيز ثقة أبنائهم بأنفسهم، وإثرائهم بمعارف وتجارب مثمرة.
البرنامج منصة وطنية لإعداد جيل واع
أكد اللواء حسين حنفي خلال كلمته أن برنامج "سفراء ضد الفساد" يُعد منصة وطنية فاعلة لإعداد جيل واعٍ قادر على مواجهة الفساد، وتعزيز قيم النزاهة في المجتمع، وهو أحد أركان رؤية الدولة في ترسيخ الشفافية منذ سن مبكرة، عبر تمكين النشء والشباب وإشراكهم في قضايا الوطن.
ووجّه وكيل الوزارة الشكر لمندوبي وزارة الشباب والرياضة المسؤولين عن تنفيذ البرنامج، وهم الأستاذ هاني رفاعي مدير إدارة المسابقات بوزارة الشباب والرياضة، والأستاذ عصام عبدالعظيم المستشار الفني للبرنامج، مشيرًا إلى دعمه الكامل لتنفيذ المزيد من الندوات والفعاليات الهادفة لرفع الوعي المجتمعي.
كما أكد على تسخير كافة الإمكانات والتنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني، تنفيذًا لتوجيهات الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في تمكين الشباب والنشء واعتبارهم شركاء رئيسيين في عملية البناء والتنمية.
حوار مفتوح بين وكيل الوزارة والمشاركين
شهد الحفل تنظيم حوار مباشر بين اللواء حسين حنفي والمشاركين من الطلائع، أعربوا خلاله عن آرائهم وتصوراتهم المستقبلية، مما يعكس وعيهم المتزايد بالقضايا المجتمعية واهتمامهم المتنامي بقيم الشفافية والمساءلة، وذلك في إطار تنمية الوعي المجتمعي لدى الأجيال الجديدة وإعدادهم ليكونوا عناصر فاعلة في بناء مجتمع واعٍ وخالٍ من الفساد.
تفاصيل البرنامج ومراحله
تجدر الإشارة إلى أنه تم فتح باب التقدم للبرنامج، حيث بلغ عدد المتقدمين 70 طليعًا وطليعة، واختير منهم 30 فقط بعد إجراء مقابلات شخصية. أعقب ذلك تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج، والتي شملت مجموعة من ورش العمل تناولت موضوعات متعددة منها: تعريف الفساد، أنواعه، سبل مواجهته، وأساليب التوعية المجتمعية.
ثم انتقل المشاركون إلى المرحلة الثالثة التي تضمنت تنفيذ زيارات ميدانية إلى مراكز شباب وأندية ومدارس لنشر الوعي بين أقرانهم حول صور الفساد وسبل الحد منه، في تأكيد على أهمية البرنامج في تعزيز ثقافة النزاهة والشفافية لدى النشء.
تكريم المشاركين والقائمين على التنفيذ
اختُتمت فعاليات البرنامج بتكريم المشاركين من الطلائع الذين اجتازوا مراحل التدريب بنجاح، إلى جانب تكريم المسؤولين عن تنفيذ البرنامج من وزارة الشباب والرياضة ومديرية الشباب والرياضة بالغربية، تقديرًا لجهودهم في إنجاح المشروع وتحقيق أهدافه التوعوية والتربوية.