افتتح اليوم الأستاذ الدكتور/ أشرف حنيجل – رئيس جامعة السويس – فعاليات "المؤتمر الطلابي الأول لكلية التكنولوجيا والتعليم"، الذي يُقام برعاية سيادته وتحت إشراف الأستاذ الدكتور/ حسام الدين مصطفى عطية – عميد الكلية. وقد شهد الافتتاح حضور السادة نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، والسادة أعضاء هيئة التدريس، وجمع من الطلاب، بالإضافة إلى مشاركة متميزة من طلاب المعاهد الهندسية والجامعات التكنولوجية.
بدأ الحفل بعزف السلام الجمهوري، تلاه تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم.
ثم تم عرض فيديو تعريفي عن كلية التكنولوجيا والتعليم، يتضمن لمحة عن تاريخ الكلية، رسالتها، وأهدافها في تحقيق التكامل بين التعليم الأكاديمي والتطبيقات العملية. الفيديو يسلط الضوء على دور الكلية في تعزيز الابتكار وتقديم برامج تعليمية تواكب احتياجات السوق الصناعي والتكنولوجي.
ثم ألقى الأستاذ الدكتور/ حسام الدين مصطفى عطية – عميد كلية التكنولوجيا والتعليم – كلمة رحب خلالها برئيس الجامعة والحضور الكريم. وأوضح سيادته أهمية تنظيم هذا المؤتمر باعتباره أول مؤتمر طلابي تنظمه الكلية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يمثل منصة علمية متميزة لعرض إبداعات الطلاب المتميزين في الجامعة وخارج الجامعة. كما أشار إلى أن هذا الحدث هو تتويج لجهود مخلصة من الطلاب، وبدعم من أعضاء هيئة التدريس، ليكون منبرًا حقيقيًا للتعبير عن الأفكار، وعرض الابتكارات، ومناقشة القضايا العلمية والطلابية بموضوعية. وأكد على أهمية ربط التعليم بالصناعة في إطار تعزيز الابتكار وتطوير مهارات الطلاب لتلبية احتياجات سوق العمل.
ثم تفضل المهندس/ كريم إسماعيل – مدير شركة إسكور جراس، راعي المؤتمر، بتقديم كلمة حول الصناعة، حيث أكد على أهمية التكامل بين التعليم والصناعة ودور الشركات الصناعية في دعم الابتكار وتطوير المهارات التكنولوجية. وأضاف أن شركة إسكور جراس تسعى لدعم المبادرات التي تجمع بين التعليم الصناعي والتكنولوجي، وتؤمن بأهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز الابتكار والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن هذا المؤتمر يعد منصة رائعة لربط الشباب الصناعيين بالعلم والمعرفة الأكاديمية، مما يسهم في تلبية احتياجات سوق العمل وتحقيق تقدم ملموس في المجالات الصناعية.
عقب ذلك ألقى أ.د أشـــــــــرف حنيجــــــل رئيس الجامعة كلمته ايذانا بافتتاح المؤتمر حيث أعرب عن سعادته الكبيرة كونه في هذه المؤسسة الأكاديمية المرموقة، التي طالما كانت منارة للعلم والمعرفة، ورافدًا رئيسيًا للتميز والتفرد في رسالتها التي تسعى إلى إعداد أجيالٍ قادرة على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، وإحداث تأثير إيجابي في الواقع من خلال الابتكار والبحث العلمي.
كما أشار سيادته الى أن الكلية تعد رافدًا للتميز والتفرد في رؤيتها الطموحة، التي تسعى الى أن تكون مركزًا رائدًا في دعم المعرفة التطبيقية، وتعزيز التكامل بين التكنولوجيا والتعليم، بما يحقق التنمية المستدامة ويُلهم العقول الطامحة نحو مستقبل أكثر إشراقًا وفعالية.
ثم أكد "حنيجــــــل" ان الاهتمام بالتعليم التكنولوجي يأتي في صدارة أولويات الدولة المصرية، إدراكًا منها لأهميته المحورية في تعزيز القدرة التنافسية الوطنية، ودفع عجلة التنمية المستدامة، وتحقيق التكامل بين الابتكار والمعرفة التطبيقية.
حيث أشار الى حرص الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على إيلاء هذا الملف عناية خاصة، انطلاقًا من رؤيته الاستراتيجية التي تهدف إلى إعداد كوادر متخصصة تمتلك المهارات التقنية المطلوبة لمواكبة التحولات المتسارعة في سوق العمل العالمي.
الأمر الذي تجسد في توجيهات فخامة السيد الرئيس المستمرة لتطوير منظومة التعليم التكنولوجي، وتحديث المناهج الأكاديمية، ودمج أحدث الابتكارات في العملية التعليمية بما يتماشى مع أحدث المستجدات العلمية والصناعية، لضمان تأهيل الشباب وفقًا لأعلى معايير الجودة.
كما أوضح رئيس جامعة السويس أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بقيادة معالي أ.د/ محمد أيمن عاشور قد وضعت في هذا الإطار خطة استراتيجية شاملة تستند إلى نهج علمي مدروس، يستهدف التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الإنتاجية، لضمان تحقيق التكامل بين الجانب النظري والتطبيقي في العملية التعليمية.
كما تركز هذه الخطة على دعم البحث العلمي في المجالات التقنية، وتوفير بيئة تعليمية قائمة على الابتكار والتطوير المستمر، مما يساهم في إعداد أجيال قادرة على قيادة مسيرة التنمية، والإسهام بفاعلية في تطوير الصناعات الحديثة، وترسيخ مكانة الدولة كمركز ريادي في العلوم والتكنولوجيا على المستوى الإقليمي والدولي.
كما أكد رئيس الجامعة على أن التكامل بين التعليم التكنولوجي والصناعة يعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والابتكار في مختلف القطاعات، فالتعليم التكنولوجي لا يقتصر على تقديم المعرفة النظرية، بل يُعزز المهارات العملية التي تؤهل الطلاب لمواكبة التحديات الحديثة في سوق العمل.
ومن خلال التعاون الوثيق بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية، يتم تطوير مناهج تعليمية متوافقة مع احتياجات السوق، مما يسهم في تأهيل كوادر قادرة على تقديم حلول مبتكرة تدعم النمو الاقتصادي والصناعي.
مشيرًا الى أن هذا التكامل يتيح فرصًا للتدريب والتأهيل العملي، حيث يتمكن الطلاب من تطبيق ما تعلموه في بيئات عمل حقيقية، مما يعزز كفاءتهم ويزيد من فرصهم في الاندماج المهني بفعالية.
وأوضح رئيس الجامعة أن المؤتمرات الطلابية تأتي لتكون أحد سواعد تحقيق هذه الرؤية؛ من خلال توفير منصة تجمع بين الفكر الأكاديمي والتطبيق العملي، وتعزز الحوار البناء بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والخبراء في مختلف المجالات التكنولوجية. حيث تتيح للطلاب فرصة عرض أفكارهم ومشاريعهم أمام متخصصين، مما يسهم في صقل مهاراتهم وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات المستقبلية. كما أنها توفر مساحات للنقاش العلمي، وتفتح أبواب التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية، مما يسهم في توجيه البحث العلمي نحو حلول عملية تلبي احتياجات المجتمع وسوق العمل.
في ختام كلمته أكد رئيس الجامعة على ثقة بأن المناقشات الثرية، والأفكار المبتكرة، والتفاعل البناء في هذا المؤتمر الواعد، سيخرج بمجموعة من النتائج والتوصيات لن تكون مجرد نقاط نظرية، بل ستشكل رؤى عملية قابلة للتنفيذ.
موجهًا الشكر والتقدير لكل المشاركين والمنظمين للمؤتمر، مثمنًا جهود الجميع في إنجاح هذا الحدث العلمي الهام. متمنيًا أن يكون هذا المؤتمر خطوة جديدة نحو تحقيق أهدافنا المشتركة في تطوير التعليم، ودعم البحث العلمي، والمساهمة الفاعلة في مسيرة التقدم والتنمية المستدامة.
عقب ذلك، تم إهداء درع المؤتمر لرعاة للمؤتمر: المهندس/ كريم إسماعيل – مدير شركة إسكوا جراس. وفي الختام، قام الأستاذ الدكتور/ حسام الدين مصطفى عطية – عميد الكلية – بإهداء درع المؤتمر لمعالي رئيس الجامعة تقديرًا لجهوده في رعاية المؤتمر.
والتقط الأستاذ الدكتور/ أشرف حنيجل – رئيس جامعة السويس – صورة تذكارية مع جميع المشاركين بالمؤتمر أمام مدخل مدرج علوم، وذلك توثيقًا لهذه المناسبة المتميزة، واحتفاءً بأول مؤتمر طلابي تنظمه الكلية.
عقب ذلك، قام رئيس جامعة السويس – بتفقد البوسترات البحثية والمشروعات الطلابية المتميزة المشاركة في المؤتمر، حيث أعرب عن إعجابه بما شاهده من مستوى علمي وتطبيقي يعكس جهود الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وتنوعت المشاركات لتشمل مجالات تكنولوجيا الإنتاج، وميكانيكا القوى وتحلية المياه، والطاقة المتجددة، والآلات الكهربائية والإلكترونيات، والإنشاءات المدنية والمعمارية، والغزل والنسيج والمنسوجات الذكية، حيث عرض الطلاب حلولاً مبتكرة لقضايا صناعية ومجتمعية تمس الواقع العملي، مما يعكس نجاح الكلية في ربط التعليم التكنولوجي بالصناعة وتوجيه البحث الطلابي نحو خدمة أهداف التنمية المستدامة.
واستُكملت فعاليات المؤتمر بمجموعة من الندوات الهامة التي هدفت إلى تعزيز وعي الطلاب بقضايا الصناعة وسوق العمل، حيث افتتح المهندس/ كريم إسماعيل – مدير شركة إسكور جراس – سلسلة الندوات بمحاضرة تناولت واقع الصناعة واحتياجات سوق العمل، مؤكدًا على أهمية التخصصات التكنولوجية في دعم الاقتصاد الوطني. تلاه الدكتور/ طارق السيد بندوة تناولت الشباب والتنمية المستدامة: رؤى وأفكار نحو غدا أفضل، واختُتمت الندوات بمحاضرة قيمة ألقاها الأستاذ الدكتور/ جمال بدير حول آفاق الطاقة الجديدة والمتجددة، ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.
وفي ختام فعاليات المؤتمر، تم توزيع الجوائز على أصحاب البوسترات البحثية والمشروعات الطلابية الفائزة، في مناخ تنافسي إيجابي يعكس روح الابتكار والتعاون بين الطلاب. وقد أعرب الجميع عن سعادتهم بالمشاركة، وتمنوا تكرار التجربة في الأعوام القادمة بإذن الله، لما للمؤتمر من دور محفز في دعم قدرات الطلاب وتعزيز ارتباطهم بالواقع العملي.