اعتمدت وزارة الشباب والرياضة اليوم الأربعاء، من خلال الإدارة المركزية لتنمية النشء – الإدارة العامة لرعاية الموهوبين والمبدعين، التوصيات النهائية للمؤتمر الوطني للنشء «بناء جيل»، والذي اختتم فعالياته بالمدينة الشبابية في الإسكندرية، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
600 مشارك من جميع المحافظات
شهد المؤتمر مشاركة فعالة من 600 من النشء، مثّلوا مختلف محافظات الجمهورية، وانخرطوا في نقاشات حول محاور أساسية شملت: إنجازات الدولة المصرية، الأمن القومي، دور النشء في المجتمع، والهوية الأسرية. وتناول المشاركون هذه القضايا بأساليب تفاعلية حديثة هدفت إلى تمكينهم فكريًا ومجتمعيًا.
وزير الشباب: نُشرك النشء في صناعة المستقبل
أشاد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بالمستوى المتميز للمشاركين، مؤكدًا أن الوزارة لا تعد النشء للمستقبل فحسب، بل تُشركهم فعليًا في صناعته. ولفت إلى أن ما شهده خلال فعاليات المؤتمر يعكس وعي المشاركين وقدرتهم على مواجهة التحديات والمساهمة في رسم ملامح الوطن، وفقًا لرؤية القيادة السياسية التي تضع بناء الإنسان في صدارة الأولويات.
وأوضح «صبحي» أن اعتماد 22 توصية استراتيجية في ختام المؤتمر لم يكن إجراءً شكليًا، بل جاء نتاج وعي حقيقي لدى النشء وإدراكهم العميق لقضايا وطنهم. كما اعتبر أن ما طُرح من أفكار وحلول يمثل دليلاً على جاهزيتهم للمساهمة في صياغة السياسات وصنع القرار.
المؤتمر يرتكز على أدوات دولية وتمكين عملي
تضمنت فعاليات المؤتمر تطبيق مناهج متقدمة، من أبرزها: التعليم التفاعلي (Interactive Learning)، التعلم القائم على المحاكاة (Simulation-based Learning)، منهجيات مختبرات السياسات الشبابية (Youth Policy Labs)، وتقنيات الحوار المجتمعي المنظم (Deliberative Dialogue)، وهي أدوات معترف بها دوليًا في مجالات التنشئة السياسية وبناء المهارات القيادية.
وساهم فريق SRS في تنفيذ البرنامج التدريبي تحت إشراف الإدارة العامة لرعاية الموهوبين والمبدعين، ما أحدث نقلة نوعية في تمكين النشء كـ"فاعلين سياسيين ناشئين (Emerging Political Actors)"، يمتلكون أدوات الحوار، والتفاوض، وبناء السياسات من خلال تجربة عملية ونموذجية.
ختام وسط إشادة واسعة
اختُتم المؤتمر وسط إشادة واسعة من المشاركين وأولياء الأمور والخبراء التربويين، باعتباره خطوة غير مسبوقة نحو بناء جيل قيادي، واعٍ بقضايا وطنه، ومؤهل للمشاركة الفاعلة في مسارات التنمية وصناعة القرار.