رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

حسام فوزي جبر يكتب صحفيو الإقليم أولي والإقصاء جريمة 

تسبب عدم دعوة صحفي محافظة الغربية، من حضور زيارة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء لمحافظة الغربية وتعمد إبعادهم -كما هي العادة خلال السنوات الأخيرة- تسبب في أزمة حقيقية لدي جموع  الصحفيين في المحافظات وليست محافظة الغربية فقط وللحق أقول أنا لم أكن لأتناول هذا الموضوع ربما لزعمي سابقًا تفهم الأمر منذ بدايته وربما لرغبتي في الراحة من تلك الزيارات والجولات المُرهقة واتاحة الأمر لغيري من الزملاء فطالما حضرت مثل هذه الجولات مع كبار المسؤولين علي المستويين المحلي والدولي، ولكن عندما فطنت إلي أن إبعادنا تعنتًا وإنكارًا بحجج عديدة تارة أمنية وأخري تنظيمية وتيقنا أن هذا الإبعاد لا يُعد سوي تهميشًا متعمدًا لدور الصحفيين المقيمين بالاقاليم (صحفيو الأقاليم) ومع تصاعد الشكاوى من صحفيي الأقاليم بشأن استبعادهم من تغطية الزيارات الرسمية والفعاليات الحكومية الهامة بمحافظاتهم كان واجب علي أن أشير إلي أزمة حقيقية برزت بشدة أزمة تهدد مبدأ حرية الصحافة وتكافؤ الفرص بين الصحفيين في مصر وبكل صراحة وحيادية يجب أن أوضح أن حضور المناسبات الخاصة بالمحافظات حق أصيل للصحفيين المقيمين داخلها فهم يكتبون كل يوم عنها ويتابعون كل صغيرة وكبيرة بها ويعرفون ما لا يعرفه المسؤول وضيفه القادم من خارج المحافظة وصحفيو المحافظة أو الإقليم هم أدري الناس بمشاكل المنطقة وأقصاء صحفي الأقاليم بهذا الشكل عن الزيارات الرسمية إهانة لا نرضي بها وحال مناقشة أي أمر أو البحث عن أي مشكلة داخل الأقاليم والمحافظات ستجد لديهم السلبية وحلها لما لا والصحفيين المقيمين بنفس الأقليم هم أقرب الناس لطرح المشكلة وطرق حلها أما الصحفي الضيف المرافق للمسؤول فربما لا يعرف اسم القرية أو المدينة الموجود فيها إن لم تكن من المشاهير.  

 

وبكل أسف المشكلة عندما تتحدث إلي مسؤول عن السبب في هذا الابعاد والاقصاء فتجده وقد جردنا نحن صحفيو الأقاليم من كلمة صحفي واستبدلها بكلمة مراسل (مراسلو الصحف) بينما من يغطون الوزارات الذين يتعاملون مع الوزارة والمسؤول هم الصحفيين وتلك هي قناعته وقناعة أهل الوزارات -والتي صدروها للمحافظات- وذلك بحكم مركزيتهم وقربهم منهم هناك في الوزارة بل وتعامل المسؤولين معنا وكأننا لا نمت لمهنة صاحبة الجلالة بصلة وبل تخلت مؤسساتنا عنا ومن قبلهم محافظاتنا فأصبحنا ونحن في المحافظة محرومون من تغطية الأحداث الكبري المتمثلة في زيارة وزراء أو أي مسؤول رفيع المستوي وراح كل مسؤول داخل المحافظة يبرر لنا سبب استبعادنا ولا يقاومه وكأنه قد ارتاح منا فتارة يتحدث عن لجان المراسم وأخري يتكلم عن الأمن وأحيانًا المسؤول نفسه فيخبرونا ان المسؤول رفض حضورنا واكتفي بمرافقيه من القاهرة ضيف يأتي من القاهرة مصطحبًا ضيوف آخرين يتفقدون ويناقشون ويفتتحون مشاريع محافظاتنا ونحن لم يتم دعوتنا وممنوعون من الحضور لا لشيء إلا أننا لسنا من سكان القاهرة وترديدًا لكلمة مراسلو الصحف وكأن المراسل يعمل في مهنة أخري غير الصحافة وينتمي لنقابة أخري غير نقابة الصحفيين التي أدعوها هي الأخري للتدخل ورفع هذا الظلم الجائر علي صحفي الأقاليم وهنا أذكر الجميع أن الصحفي المقيم في الأقاليم خاض عشرة أضعاف معارك وتجارب صحفي القاهرة وصولًا للحصول علي لقب صحفي والحصول علي عضوية النقابة ففرص الأقاليم لا تُقارن بالمركزية ورغم ذلك ففي الأقاليم درر الصحفيين ويكفيني أنا شخصيًا فخرًا أنني أُطلق عليّ أيوب الصحافة المصرية اعترفًا بمجاهدتي حتي وصلت لتحقيق حلمي في الحصول علي عضوية النقابة وما أن أصبحت عضوًا حتي مُنحت جائزة النقابة عن القصة الإنسانية في تجربة تُثبت مما لا شك فيه أن الأقاليم بها من يجيدون فن الكتابة الصحفية ووجودهم في أي مكان إضافة. 

وأري أن استمرار هذا النهج في التعامل مع صحفيي الأقاليم لا يضر فقط بحرية الصحافة، بل يهدد أيضًا بتقويض الثقة بين الإعلام والمجتمع فعلي المؤسسات المعنية أن تتخذ خطوات جادة لضمان مشاركة جميع الصحفيين في تغطية الأحداث والفعاليات بغض النظر عن موقعهم الجغرافي بل والأفضلية تكون لأبناء الإقليم في إقليمه وذلك تحقيقًا لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص فحماية حرية الصحافة تستوجب احترام جميع الصحفيين الزملاء، وتوفير البيئة المناسبة لهم لأداء مهامهم دون تمييز لأحد أو تهميش لآخر.

 

وحسنًا فعلا لجنة الصحفيين بالغربية أن أصدرت بيانها ودعت الجهات المعنية لمراجعة الأمور قبل أن تتفاقم الأزمة وأكدت أنه سيتم رفع الأمر للنقابة العامة وقبل ما يقرب من عام وفي أبريل 2024، أصدرت لجنة نقابة الصحفيين بمحافظة الغربية بيانًا أعربت فيه عن رفضها لعملية التهميش المقصودة والمتكررة للصحفيين في المناسبات المختلفة وسعي دائم لإبعادهم والحيلولة دون أداء عملهم ومتابعة الأنشطة والفعاليات في المحافظة بشكل يليق بالمهنة وأكدت اللجنة أن هذا السلوك يحول بين الصحفي وتأدية عمله بشكل حر وسليم، وطالبت اللجنة المحافظة بتوضيح هذا الموقف والتأكيد على التعاون المستمر والعمل البناء لصالح الوطن والمواطن. 

ومن قبل ايضًا طالبت نقابة الصحفيين باعتماد كارنيه النقابة كتصريح العمل الوحيد المعتمد دستوريًا للزملاء من أعضاء النقابة دون الحاجة لأي تصاريح أخرى للتغطية واعتماد خطابات الصحف والمواقع المعتمدة لبقية الزملاء ممن لم يتسن لهم الحصول على عضوية النقابة ولابد أن يكون كارنيه النقابة أو خطاب المؤسسة المعتمدة هو السبيل الوحيد والأوحد لممارسة مهنة الصحافة ومنع المنتحلين من ممارسة المهنة وتشويهها.