في حادث مأساوي وقع يوم السبت 10 مايو 2025، تعرض الدكتور أحمد المعصراوي، الأستاذ بكلية طب الأزهر، وعائلته لحادث سير على طريق وادي النطرون-العلمين، وقد أسفر الحادث عن إصابات خطيرة لأفراد العائلة، وأدى إلى وفاة ابنته الكبرى، صوفيا، البالغة من العمر 11 عامًا.
تأخر وصول سيارات الإسعاف
أفاد الدكتور المعصراوي أن سيارات الإسعاف تأخرت في الوصول إلى موقع الحادث، حيث استغرق الأمر حوالي 25 دقيقة رغم رؤيتها على مرمى البصر، وأضاف أن التأخير في تقديم الإسعافات الأولية ساهم في تدهور حالة ابنته.
تغيير مفاجئ في مسار النقل
أشار الدكتور المعصراوي إلى أن سيارة الإسعاف التي كانت تقله مع ابنته صوفيا بدأت في التوجه نحو مستشفى العلمين المركزي، الأقرب إلى موقع الحادث، إلا أن السائق قرر تغيير المسار فجأة والتوجه إلى مستشفى وادي النطرون، الذي يبعد حوالي 130 كيلومترًا، بحجة أن باقي سيارات الإسعاف توجهت إلى هناك، هذا التغيير أدى إلى عودة السيارة إلى موقع الحادث مرة أخرى، مما أضاف تأخيرًا قدره 50 دقيقة.
وفاة صوفيا أثناء النقل
خلال رحلة العودة، حاول الدكتور المعصراوي إجراء إنعاش قلبي لابنته صوفيا، التي كانت تستجيب بشكل جزئي، إلا أن السيارة توقفت لتبديل السائق، مما أضاف مزيدًا من التأخير. وفي النهاية، لفظت صوفيا أنفاسها الأخيرة قبل الوصول إلى المستشفى بعشر دقائق.
اتهامات بالتقصير والإهمال
اتهم الدكتور المعصراوي هيئة الإسعاف بالتقصير والإهمال الذي أدى إلى وفاة ابنته، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن الحادث، وأشار إلى رقم سيارة الإسعاف التي كانت تقله: 2785، وقد أثارت هذه الواقعة ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من المستخدمين بفتح تحقيق في الحادث ومحاسبة المقصرين.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة الإسعاف لم تصدر حتى الآن بيانًا رسميًا بشأن الحادث.