قامت مديرية أمن الغربية، بقيادة اللواء أيمن عبد الحميد، مدير أمن الغربية، بتوفير سيارتي إطفاء إضافيتين وخزان مياه كبير بسعة 35 طنًا، وذلك للتواجد داخل قرية شبرا ملس، والتي تُعد من أبرز مراكز زراعة وتصنيع الكتان في مصر والعالم، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز السلامة العامة ومواجهة الحرائق المتكررة في قرية شبراملس التابعة لمركز زفتي، بمحافظة الغربية.
تعزيز القدرات لمواجهة الحرائق
تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الحرائق التي شهدتها القرية مؤخرًا، والتي تسببت في خسائر مادية كبيرة للمزارعين وأصحاب الشون، وقد أشرف المقدم مدحت عبد الله الجواد، مدير الحماية المدنية بزفتى والسنطة، على تسكين السيارات وخزان المياه تحت إشراف مدير الحماية المدنية بالغربية، اللواء أشرف حلمي.
ويُعد خزان المياه الذي تم توفيره من أكبر الخزانات المخصصة للتعامل مع الحرائق الضخمة، حيث تعادل حمولته 18 سيارة إطفاء صغيرة، مما يعزز من قدرة الحماية المدنية على السيطرة السريعة والفعالة على أي حريق قد ينشب في المنطقة.
أهمية شبراملس في صناعة الكتان
تُعتبر قرية شبراملس من القرى الرائدة في مجال زراعة وتصنيع الكتان في مصر، حيث تنتج نسبة كبيرة من إجمالي إنتاج الكتان على مستوى الجمهورية، ويُعد محصول الكتان من المحاصيل الحساسة والقابلة للاشتعال بسهولة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية مشددة خلال موسم الحصاد والتخزين.
وقد شهدت القرية مؤخرًا حريقًا هائلًا التهم حوالي 1000 متر مربع من محصول الكتان داخل إحدى الشون، مما أدى إلى خسائر تُقدر بملايين الجنيهات. وقد استمرت جهود الإطفاء لأكثر من أربع ساعات متواصلة، بمشاركة أكثر من 20 سيارة إطفاء، في محاولة للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة.
استعدادات مستمرة لموسم الكتان
وكان اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، قد عقد عدة اجتماعات مع مدير أمن الغربية، ومدير الحماية المدنية، لإيجاد حلول للازمة وعليه قررت الجهات الأمنية تمركز خزان الحماية المدنية بالقرية لحين الانتهاء من موسم الكتان بنهاية شهر أكتوبر المقبل، للتدخل الفوري والتعامل اللحظي مع بلاغات الحرائق الخاصة بالكتان.
ويأتي ذلك في إطار خطة شاملة لتعزيز الاستعدادات لموسم الكتان، والذي يشهد عادةً زيادة في حوادث الحرائق بسبب طبيعة المحصول وسهولة اشتعاله.
وأكد مصدر أمني مُطلع، أن الجهات المعنية تأمل أن تُسهم هذه الخطوات في تقليل مخاطر الحرائق في قرية شبراملس والمناطق المجاورة، وضمان موسم حصاد آمن ومثمر لمزارعي الكتان.
وأن هذه الإجراءات جزءًا من جهود مديرية أمن الغربية والحماية المدنية لضمان سلامة المواطنين والممتلكات، والحفاظ على المحاصيل الزراعية الهامة التي تُسهم في دعم الاقتصاد المحلي والوطني.