رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. منوعات

المؤرخ صلاح علي يكتب : الأنبا ميخائيل صفحة من تاريخ اسيوط

 رجل شاهدته بنفسي اسد جسور في الدفاع عن شعبه. نعود للوراء ومن خلال الكتابات التاريخية عنه اعود للماضى  عن يوم وصول هذا الرجل الى أسيوط  اقول

اصطف الكثيرون فى الشوارع مابين محطة اسيوط وتلك المؤدية الى كنيسة القديس مرقس الرسول بحى غرب (المطرانية القديمة)لان الكثيرون تعذر عليهم الدخول والمتزاحمون اندفعوا اما رغبة فى رؤية المطران الجديد “صغير السن” او كان بدافع حب الاستطلاع ومحاولة استكشاف شخصيتة واذ اكتظت محطة اسيوط بالمستقبلين داخل صالة الاستقبال بالمحطة تعذر على الجموع الوصول الى رصيف (2) فاثر البعض الذهاب الى الكنيسة لرؤية موكب الاحتفال الكنسى والرسمى اثناء دخولة.وعلى الجانب الاخر ازدحم فناء الكنيسة والشرفات والبلكونات بالجموع انتظارا لبداية مراسم الاحتفال وكلمات الترحيب التى اعدت لهذة المناسبة و اذ كانت كنسة القديس مرقس الرسول(المطرانية القديمة ) تشبة فى طرازها المعمارى قصوراسيوط فى ذلك الزمان ويفتح بابها الحديدى الضخم من جانبية على صفين من الدرابزين و السلالم الرخامية فى شكل نصف الدائرى تصعد لاعلى الى بوابات صحن الكنيسة الثلاث .
اذ كان عزيز بك اباظة مدير مديرية امن اسيوط تربطة علاقات حميمية وتجمعة روح طيبة ببعض العائلات القبطية وصفوة الجتمع الاسيوطى ابرزها حبيب باشا دوس والذى كان يمتلك قصرا ضخما بشارع الجمهورية الراق بمدينة اسيوط وصل الى محطة السكك الحديدية بهذة المناسبة حيث تقدم موكب الاستقبال بسيارتة (البلاى ماوس)الزرقاء ليستقبل نيافة الانبا ميخائيل المطران الجديد مشاركا العائلات القبطية افراحهم وتبعت سيارتة الزرقاء الى كنيسة المطرانية القديمة موكب لسيارات بعض شخصيات ورموز العائلات القبطية.وقد ظهر نيافة الانبا ميخائيل مطران اسيوط عند نرولة من القطار وبرفقتة المتنيح الانبا ايساك مطران الفيوم والجيزة وبعض الاراخنة . وقد اجرى نيافة الانبا ميخائيل المطران الجليل اول لقاء صحفى مع وفد من (جريدة الامة )جريدة حزب الاغلبية فى ذلك الوقت والذى وصل الى أسيوط

تعالوا نتعرف عن قرب  على هذا الرجل من جانب حيادى بعيد عن التعصب

انه رجل فريد من نوعه وشخصية تاريخية من النادر جداً ان تتكرر من حيث انه جلس على كرسى اسيوط كمطران مدة طويلة لن تتكرر مع اى حاكم او مسئول وهى ثمانية وستون عاما وهذا رقم قياسى عالم ولاشك انها معجزة الهية فهو ولد فى قرية الرحمانية مركز نجع حمادى محافظة قنا عام 1920م وكان اسمه متياس حنا وترهبن بدير الانبا مقار فى عام 1939م باسم الراهب متياس المقارى 

 وقد قام البابا يوساب بزيارة مفاجئة للدير وطلب الراهب متياس وعينه مطرانا على اسيوط 

وعاصر الانبا ميخائيل فى فترة مسئوليته اربعه من بابوات الكنيسة وفى حياته الكنسية سته من البابوات منذ ان اصبح راهباً كما عاصر ثمانية من حكام مصر من الملك فاروق الى الرئيس السيسى واشتهر بشجاعته وحزمه واتزانه ودفاعه عن المظلومين
وقام بمواجهه الارهاب فى السبعينات ايام السادات بكل شجاعة مطالبا الرئيس السادات بحماية الاقباط ووضع حد لمهازل الارهاب وكان له دوراً قوياً فى مواجهه الاحتلال البريطانى فى الصعيد مع البابا يوساب وكان له ايضاً دورا مؤثرا فى طرده من مصر وكان له دورا قويا فى خدمة مصر والكنيسة على المستوى المحلى والقومى والدولى
حيث كلفه البابا كيرلس بحل مشكله مياه النيل مع اثيوبيا  واجه ايضا طغيان بعض المحافظين ومديرو الامن ايام السادات ومبارك وكان ينتصر دائما فى الحق

صور الخبر