بيزنيس جديد ينشأ في صمت داخل دهاليز بعض المراكز الطبية و المستشفيات الخاصة في قلب مدينة طنطا لنهب أموال التأمين الصحي و تعطيل المنشئات الطبية الحكومية و منعها من تأدية دورها الطبيعي..
البيزنس القذر تقوم عليه تشكيلات عصابية تعمل في الظلام و في صمت و تظن أنها بمأمن عن عيون الوطن الساهرة
لذلك قررنا أن نفتح هذا الملف الشائك بتفاصيله و نقدم بلاغ للرأي العام و الأجهزة الرقابية لوقف هذه المهزلة
و بعيدا عن ان معظم هذه المراكز الطبية تعمل بدون تراخيص أو بالمخالفة للتراخيص الصادرة لها في أحسن الأحوال، لكنها تبقى أماكن خطرة على العملية الطبية فضلا عن أنها غير أمينة سواء مع المرضى او على اموال التأمين الصحي الشحيحة اصلا..
فيكفي أن تعرف ان طبيبا معروفا في مدينة طنطا بأنه يجري عمليات القسطرة القلبية لمن يدخل لديه سواء كان المريض يحتاجها او لا يحتاج اليها، و غالبا فان المريض لا يكون بحاجة لها، و لكن الطبيب الشهير هو من يحتاج هذه القسطرة لكي يراكم الاموال من دم المرضي ..
و تحتاج قصة هذه المراكز مع التأمين الصحي لكاتب سيناريو افلام لكي يصنع منها تحفة سينمائية
ذلك بعد أن تمكن "قومسيونجي أحذية" من تقديم نفسه لعدد من هذه المراكز و المستشفيات باعتباره مستشارا لها لكي يقدم لها خدماته القذرة لقاء مبلغ معلوم
و استطاع القومسيونجي أن ينشيء تشكيلات صغيرة لادارة ملف كل منشأة مع التأمين الصحي، بينما دوره هو التنسيق بينهم
و القصة باختصار أن بعض موظفي التأمين الصحي يبيعون معلومات المرضى لصالح تلك المراكز المشبوهة..
هذه المعلومات هي اسماء المرضى و عناوينهم و ارقام الهواتف و انواع المرض و الخدمة المطلوبة والتي تم تعطيلها مسبقا..
بعدها يتولى موظف بكل مركز الاتصال هاتفيا بكل مريض و اخباره انه موظف من وزارة الصحة و يطلب منه أن يتجه لمركز "كذا" حتى يتسنى له الحصول على العلاج المطلوب ، لان الوزارة مهتمة بسرعة علاجه و تقديم الرعاية له..
و فور وصول مرض التأمين الصحي لأي من هذه المراكز يتم "تقليبه في قرشين" بزعم أنهم تأمين سيسترده من التأمين الصحي فور انجاز المهمة
و بعد ذلك يتم اخذ توقيعات المريض على اوراق لا يعرف ما بها، و غالبا تكون خدمات طبية لم يحصل عليها ليتم عمل مطالبات مالية بها من التأمين الصحي..
و هكذا في دورة فساد متتالية من مريض لأخر بينما العصابة تتقاسم الأموال كلٌ حسب دوره في العملية..
و نواصل في العدد القادم تفاصيل و مخالفات مراكز طنطا الطبية المشبوهة