رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. منوعات

بدقة تصل إلى 89%.. الذكاء الاصطناعي يكشف التوحد من حركات اليد

 



تمكن علماء من توظيف قدرات الذكاء الاصطناعي في الكشف عن مرض التوحد من خلال حركات اليد اليومية.. في خطوة هامة نحو تشخيص مبكر وأكثر سهولة لاضطراب التوحد.
و تحمل أبسط الحركات اليومية التي نقوم بها دلائل خفية على طريقة عمل الدماغ، وقد بدأ العلماء بالاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي لكشف هذه الدلائل بدقة لافتة.

ففي دراسة جديدة، تم تدريب الذكاء الاصطناعي على اكتشاف اضطراب التوحد من خلال مراقبة كيفية الإمساك بالأشياء باستخدام السبابة والإبهام.
ويعرف التوحد بأنه حالة عصبية نمائية معقدة، تؤدي فيها الاضطرابات الحركية دورا محوريا بالإضافة إلى صعوبات التواصل والتفاعل الاجتماعي.. وغالبا مت تظهر هذه الأعراض الحركية في مرحلة الطفولة المبكرة، مما يجعلها أهدافا حاسمة للتشخيص والتدخل المبكر.
وقد أجرى الدراسة الجديدة باحثون من جامعة يورك (University of York) في المملكة المتحدة بالتعاون مع مؤسسات أخرى، واستخدموا تقنيات تتبع الحركة والتعلم الآلي لتحليل سلوك 59 شابا وشابة في أثناء قيامهم بإمساك أجسام مستطيلة الشكل باستخدام الإبهام والسبابة فقط.. وقد تم وضع مستشعرات صغيرة على الإصبعين لتسجيل بيانات دقيقة عن طريقة الإمساك.

ومن خلال هذه الحركات البسيطة، استخرج الفريق أكثر من 12 سمة مرتبطة بالتحكم الحركي، مثل سرعة حركة الأصابع، ومسار اليد، وتوقيت وصول القبضة إلى أقصى اتساع لها.

وبعد إضافة هذه البيانات إلى خمسة نماذج مختلفة من التعلم الآلي، اكتشف الباحثون أن الذكاء الاصطناعي استطاع التمييز بين الأشخاص المصابين بالتوحد وغير المصابين بدقة وصلت إلى 89%، حتى أقل النماذج دقة حافظت على نسبة تجاوزت 84%.
واللافت في هذه الطريقة أنها تعتمد على سلوك طبيعي وغير معقد نؤديه يوميا مثل التقاط كوب أو رفع هاتف، وهذا يجعلها بديلا محتملا للفحوصات الدماغية المكلفة أو المقابلات التشخيصية الطويلة.

فباستخدام مستشعرين فقط وخوارزميات متقدمة، قد يتمكن الأطباء في المستقبل من الوصول إلى تشخيص مبكر للتوحد بطريقة أسرع وأبسط من الطرق الحالية.
وركزت الدراسة في تحليل سلوك شباب يتمتعون بمعدل ذكاء طبيعي، لذلك هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لاختبار مدى فعالية هذه الطريقة لدى الأطفال وهم الفئة الأساسية للتشخيص المبكر لاضطراب التوحد.

كما يأمل الفريق في التحقق من قدرة التقنية الجديدة على التمييز بين الأنماط الفرعية للتوحد، ومدى قابليتها للتطبيق العملي في المدارس والعيادات.