في هذه المناسبة العزيزة التي نحتفي فيها بمرور 123 عامًا على تأسيس مرفق الإسعاف المصري، يسعدني أن أتقدم بخالص التهنئة والتقدير لجميع العاملين بهيئة الإسعاف المصرية، قيادةً وأطقمًا، على ما يقدمونه من نموذج مشرف في العطاء الإنساني، والتفاني في إنقاذ الأرواح، خاصة في أصعب اللحظات وأكثرها حرجًا.
لقد أثبت مرفق الإسعاف على مدار تاريخه العريق أنه ركيزة أساسية في المنظومة الصحية الوطنية، وسند لا غنى عنه وقت الأزمات والطوارئ، ومشارك فعّال في دعم الجهود الوطنية، سواء في الكوارث الطبيعية أو الفعاليات الكبرى التي تشهدها الدولة المصرية.
وإذ نتابع اليوم ما تحقق من إنجازات ملموسة، سواء من خلال التوسع وإطلاق خدمات جديدة كالإسعاف البحري، وتطبيقات الموبايل كاد وأسعفني، فإننا نشهد بحق مرحلة غير مسبوقة من التحديث والتطوير، تُجسد ما توليه القيادة السياسية من اهتمام بالغ بالصحة العامة وسرعة الاستجابة للحالات الطارئة.
وإننا في جامعة أسيوط، وضمن دورنا الأكاديمي والمجتمعي، نُعرب عن اعتزازنا بهذه المنظومة الوطنية، ونؤكد حرصنا الدائم على التعاون مع هيئة الإسعاف المصرية في مجالات التدريب والتعليم والبحث العلمي، بما يُسهم في إعداد كوادر مؤهلة تدعم هذا الصرح الحيوي.
تحية تقدير لكل من حمل على عاتقه هذه الرسالة النبيلة، ودمتم كما عهدناكم... رمزًا للتضحية والإنسانية.