لا يجب أن نسمح للأقزام أن يزايدوا على الموقف المصري و هو الموقف الأكثر شرفا و الذي دفعت البلاد فيه أثمانا باهظة و لازالت تدفع..
و عيب جدا أن دعت القاهرة لمؤتمر قمة عربي طاريء لمواجهة الخطر المحدق بقضية فلسطين، فغابت الجزائر و تونس و المغرب عن القمة، ثم أرسلوا لنا بقافلة "ضرار" التي ظاهرها دعم غزة و باطنها النيل من مصر ..
مصر التي حملت ،ولازالت تحمل ، بمفردها ضغوط تصفية القضية الفلسطينية، بينما البعض ينشط في معسكر الأعداء "عيني عينك"، و البعض الأخر يلعق جراحه النازفة ، فيما البقية تريد تصفية حسابات ٣٠ يونيو مع مصر..
الثابت الوحيد أن قوافل الغذاء من كل مكان في مصر لم تتوقف لحظة ، و كل مصري يتمني لو اقتسم طعامه مع أهل غزة،و مستشفيات مصر تخصص أغلب أسرتها لعلاج الأشقاء و الجهد الدبلوماسي المصري الأكبر موجه لهذه القضية، فضلا عن مواجهة ضغوط تصفية القضية على حسابنا و هو أمر ليس هينا
و الشيء المؤكد أن أحدا من بتوع قافلة "ضرار" لم يسبق له أن أرسل شاحنة أطعمة، أو مستلزمات أو أي شيء من هذا القبيل
فقط قافلة بشر للتضامن على أرضنا، و لا مانع لديهم لو تسبب هؤلاء الآلاف أثناء عبورهم الأراضي المصرية في إثارة الشغب أو إحداث الفوضى
لقد تعجل هؤلاء في كشف أنفسهم و الإعلان عن سوء نواياهم سواء بتوجيه الإهانات لمصر و للسلطات المصرية، أو برغبته في إحداث الفوضى في مصر
و لذلك أنا متضامن تماما مع الدولة في رفض دخول هذه القافلة للأراضي المصرية