نظمت مؤسسة مرسال – عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي – حملة ميدانية وتوعوية أمس السبت، وذلك بمقر المؤسسة بالمعادي، بهدف دعم بنوك الدم وتوفير احتياطي استراتيجي يُسهم في إنقاذ الأرواح.
جاء ذلك في إطار احتفال العالم باليوم العالمي للتبرع بالدم
وشهدت الحملة مشاركة فعالة من المتطوعين، في لفتة تعكس تزايد الوعي المجتمعي بأهمية التبرع الطوعي المنتظم.
وأكدت هبة راشد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مرسال، أن التبرع بالدم يمثل "رمزًا للتضامن الاجتماعي وأداة فعالة لإنقاذ المرضى، لا سيما في المحافظات والمناطق النائية"، مشيدةً بدور الدولة وجهود وزارة الصحة والمركز القومي لنقل الدم في دعم منظومة نقل الدم على مستوى الجمهورية.
وأضافت راشد أن مؤسسة مرسال، في إطار عضويتها بالتحالف الوطني، تعمل على تنظيم حملات توعوية وميدانية بالتعاون مع الجهات المعنية، مشيرةً إلى أهمية استهداف الشباب والطلاب لتشجيعهم على التبرع الدوري وتجاوز المخاوف المرتبطة به.
وتأتي هذه الحملة في ظل الحاجة المتزايدة إلى وحدات الدم نتيجة للحوادث، والأمراض المزمنة، والعمليات الجراحية، حيث تشير بيانات وزارة الصحة والسكان إلى أن نسبة التبرع الطوعي في مصر لا تتجاوز 1% من عدد السكان، في حين توصي المنظمات الصحية العالمية ببلوغها 2-3% سنويًا.
وخلال عام 2024، نظمت مرسل أكثر من 5480 حملة ميدانية، تم من خلالها جمع نحو 1.25 مليون وحدة دم ومشتقاتها، بدعم من النظام الإلكتروني الموحد لبنوك الدم الذي ساهم في تحديث البيانات وتحسين الاستجابة السريعة للحالات الطارئة.
وأكدت مؤسسة مرسال التزامها بمواصلة جهودها في هذا المجال، تحت مظلة التحالف الوطني، لضمان وصول الدم الآمن إلى من يحتاجه، وترسيخ ثقافة التبرع كجزء أصيل من المسؤولية المجتمعية في مصر.