رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. محافظات

تصحيح المفاهيم وترسيخ الوسطية عنوان ندوة بمركز النيل للإعلام بطنطا بحضور علماء الأزهر

نظّم اليوم الثلاثاء مركز النيل للإعلام بطنطا ندوة إعلامية بعنوان "تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة"، وذلك في إطار حملة "تعزيز قيم الولاء والانتماء وتصحيح المفاهيم"، التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان، وبتوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، وبالتعاون مع مديرية الأوقاف بالغربية، وبمشاركة أئمة المساجد وعدد من علماء الأزهر الشريف.

الشيخ عطا بسيوني: تصحيح المفاهيم يعزز الفهم الصحيح للإسلام ويحارب التطرف

حاضر في الندوة الشيخ عطا بسيوني مدير إدارة شؤون الإدارات بمديرية الأوقاف بالغربية، وبدأ كلمته موضحًا أن تصحيح المفاهيم الدينية يعني معالجة الأخطاء الفكرية والتفسيرات الخاطئة المتعلقة بالعقيدة أو الشريعة أو الأخلاق، بهدف توجيه المجتمع نحو فهم صحيح للإسلام، ومحاربة الفكر المتطرف والدخيل على تعاليم الدين الحنيف.

وأشار بسيوني إلى أبرز أسباب الحاجة إلى تصحيح المفاهيم، ومنها انتشار الأفكار المتطرفة، والتأثر بثقافات دخيلة، بالإضافة إلى سوء التفسير الديني، مؤكدًا أن هذه العوامل تستوجب تعزيز الوعي الديني الصحيح لدى أفراد المجتمع.

خمسة أهداف محورية لتصحيح المفاهيم

استعرض الشيخ عطا بسيوني مجموعة من الأهداف التي تسعى عملية التصحيح إلى تحقيقها، وهي:

1. نشر الفهم الصحيح للإسلام عبر العلماء والدعاة المؤهلين.

2. محاربة التطرف من خلال فضح الأفكار المنحرفة وكشف زيفها.

3. تعزيز قيم الوسطية والاعتدال، باعتبار الإسلام دين التوازن ورفض الغلو.

4. بناء مجتمع متماسك يسوده التسامح والتعاون.

5. تحقيق التنمية المستدامة من خلال وعي ديني يواكب متطلبات العصر.

وسائل التصحيح وأبرز المفاهيم المغلوطة

أكد بسيوني أن تصحيح المفاهيم يتحقق من خلال التعليم والتوعية، وتقديم القدوة الحسنة، وفتح قنوات تواصل فعالة بين العلماء والشباب، وتفعيل دور المؤسسات الدينية، إلى جانب التصدي المباشر للأفكار المتطرفة بكشف حقيقتها أمام الرأي العام.

وضرب أمثلة بعدد من المفاهيم التي تحتاج إلى تصحيح، أبرزها: مفهوم الجهاد، مفهوم الخلافة، مكانة المرأة، مفهوم التكفير، ومفهوم الجزية.

دعوة لتدريب المقبلين على الزواج وتحصين الأسرة

سلّط الشيخ عطا بسيوني الضوء على دور الأسرة في بناء مجتمع قوي ومتماسك، محذرًا من خطورة ارتفاع نسب الطلاق وتداعياتها على استقرار المجتمع، وداعيًا إلى تدخل الأئمة لحل النزاعات الأسرية وتقريب وجهات النظر.

واستشهد في حديثه بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"، مشددًا على ضرورة غرس ثقافة المسؤولية لدى أفراد المجتمع.

وفي ختام اللقاء، طالب الحضور بضرورة تنظيم دورات تدريبية للمقبلين على الزواج، لتوعيتهم بأسس التعامل مع الطرف الآخر، بما يسهم في تأسيس أسر متماسكة قادرة على تربية أجيال سوية.

أعد اللقاء وأداره مي سيد أبوزيد، تحت إشراف مروة عبد الرسول مدير مركز النيل، وإبراهيم أبو زهرة مدير عام إعلام وسط الدلتا.

صور الخبر