سطّرت أمل عبد الغفار يوسف جاد الله، ابنة قرية حانوت، التابعة لمركز زفتي بـ محافظة الغربية، واحدة من قصص النجاح الملهمة في نتائج الشهادة الإعدادية لهذا العام، حيث حصلت على الترتيب الثاني على مستوى المحافظة، مؤكدة أن سر تفوقها يعود إلى بركة حفظها للقرآن الكريم كاملًا، موضحة أن الإصرار والإيمان والعمل الجاد وقبلهم الإعتماد علي الله يأتي بنجاحات مشرقة تُكتب بماء من ذهب.
أمل.. خامسة بين سبع شقيقات وأول من ختمت المصحف
تنتمي أمل إلى أسرة بسيطة مكونة من سبع شقيقات، وتعد هي الخامسة في ترتيبهن، ووالدها يعمل بالخارج في دولة الإمارات، بينما تفرغت والدتها بشكل كامل لرعاية الأسرة وتوفير مناخ تربوي وتعليمي صحي لبناتها، دون أي عمل آخر، وتقول الأم: كانت أمل، أول من أكملت حفظ وختم القرآن الكريم بين شقيقاتها، وأول من تؤدي امتحان شهادة عامة من داخل مصر بعد عودة الأسرة من الغربة في دولة الإمارات، وهي دائمًا متفوقة وتنجح بتفوق في كل المستويات التعليمي.
مذاكرة من الفجر.. وفهم قبل الحفظ
كشفت أمل عن طريقتها في التحصيل الدراسي، مؤكدة أنها كانت تبدأ المذاكرة من بعد صلاة الفجر مباشرة، وتعتمد على الفهم كأساس قبل الحفظ، وهو ما ساعدها في التميز في جميع المواد، دون الحاجة إلى دروس مكثفة أو ساعات مذاكرة طويلة. وأضافت أن التركيز والنية الصافية كانا مفتاحين للنجاح، وأنها كانت تتوقع النجاح بتفوق وعازمة علي الإستمرار في تفوقه.
فضل الوالدين ودعم الأسرة
لم تنسَ أمل أن تنسب الفضل إلى والديها، حيث أكدت أن دعم والدها من الخارج كان معنويًا وماديًا، فيما تحملت والدتها العبء الأكبر في الداخل، من تنظيم الوقت، وتوفير الجو الهادئ، وتحفيزها بشكل مستمر، كما عبرت عن فخرها بشقيقاتها الست، اللاتي ساندنها وشجعنها طوال العام الدراسي، واثنت علي شقيتها الأكبر منها آية وهي في الثانوية العامة متمنية لها أن تتفوق وتكون من أوائل الجمهوري.
أمل وطموحات المستقبل
وكشفت الطالبة المتفوقة، عن رغبتها في الالتحاق بالثانوية العامة ومن ثم كلية الطب، مشيرة إلى أن حلمها هو أن تصبح طبيبة ناجحة تحفظ القرآن، وترد الجميل لأسرتها ومجتمعها. وأهدت هذا النجاح إلى كل فتاة تعيش في قرية بسيطة وتحلم بالتفوق رغم التحديات، مؤكدة أن النجاح يأتي بالإعتماد علي الله ثم الأخذ بالأسباب والحرص علي المداومة والتركيز في الشيء مهما كان.