أعلنت محافظة الغربية اليوم الأحد تصدرها محافظات الجمهورية في نسب تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، بتحقيق نسبة إنجاز بلغت 96.54% داخل مركز زفتى، في إنجاز تنموي غير مسبوق يعكس حجم الجهود الميدانية المبذولة لتحويل توجيهات القيادة السياسية إلى واقع ملموس، في إطار المشروع القومي لتطوير الريف المصري.
وأكد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية أن مركز زفتى بات نموذجًا وطنيًا يُجسد رؤية الدولة في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتكاملة داخل القرى، مشيرًا إلى أن النسبة العالية من الإنجاز تعكس حجم الالتزام والانضباط من جميع الشركاء، وتُجسد تكامل مؤسسات الدولة في تنفيذ المشروع.
وأوضح محافظ الغربية أن أغلب مشروعات المرحلة الأولى بالمركز قد دخلت بالفعل مراحل التشغيل التجريبي تمهيدًا للافتتاح الرسمي، وتشمل مشروعات البنية التحتية من صرف صحي، وكهرباء، ومياه، وغاز طبيعي، بالإضافة إلى المجمعات الخدمية الحكومية والزراعية، ومراكز الشباب، ونقاط الحماية المدنية، والأسواق والمواقف والطرق.
وأشار إلى أن زفتى أصبحت شهادة حية على قدرة الدولة المصرية في تحويل فلسفة “حياة كريمة” من رؤية إلى واقع فعلي يضمن الكرامة الإنسانية، ويرتقي بجودة الحياة في القرى، موجهًا الشكر لجميع العاملين والجهات المنفذة الذين واصلوا العمل الميداني ليلاً ونهارًا لتحقيق هذا الإنجاز الكبير.
مجلس الوزراء يستعرض ملامح المرحلة الأولى ويؤكد اقتراب اكتمالها
من جانب آخر، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء اليوم الأحد عبر منصاته الرسمية عددًا من الإنفوجرافات التي توضح التقدم الكبير الذي أحرزته الدولة في تنفيذ المرحلة الأولى من “حياة كريمة”، موضحًا أن نسبة التنفيذ على مستوى الجمهورية بلغت 88% حتى الآن، بإجمالي 23 ألف مشروع يتم تنفيذها داخل 1477 قرية في 52 مركزًا على مستوى 20 محافظة ريفية، يستفيد منها نحو 18 مليون مواطن، بتكلفة إجمالية بلغت 350 مليار جنيه.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي المنصرف الفعلي على المشروعات بلغ 302 مليار جنيه، أي ما يعادل 86% من إجمالي موازنة المرحلة الأولى، مع انتهاء تطوير أكثر من 500 قرية بالكامل، وارتفاع معدلات الإنجاز في البنية التحتية.
وأبرز التقرير مجموعة من الإنجازات النوعية التي حققتها المبادرة، منها زيادة أعداد المشتركين بخدمات الغاز الطبيعي بنسبة 366%، وتحقيق زيادة بنسبة 58% في أعداد المستفيدين من خدمات الصرف الصحي، وارتفاع عدد المشتركين بخدمات الإنترنت فائق السرعة بنسبة 45%، إلى جانب تحسين خدمات مياه الشرب بنسبة 14%.
وأضاف التقرير أن 68% من مخصصات المرحلة الأولى من المبادرة ذهبت إلى محافظات الصعيد، والتي تستحوذ على 61% من إجمالي المستفيدين، مشيرًا إلى أن أكثر من 70% من الاعتمادات تم توجيهها لمشروعات بناء الإنسان.
وتُواصل محافظة الغربية جهودها لاستكمال ما تبقى من مشروعات المرحلة الأولى، مع استعدادات مكثفة لإطلاق المرحلة الثانية، في تأكيد على أن التنمية الحقيقية تبدأ من الريف، وأن مشروع “حياة كريمة” لم يعد مجرد مبادرة، بل أصبح رؤية وطنية متكاملة تُعيد رسم ملامح الحياة في قرى مصر.