تجمع عدد من أولياء أمور طلبة وطالبات الثانوية العامة بمحافظة الغربية عقب إغلاق أبواب اللجان علي جانبي لجان الامتحانات، وذلك تنفيذًا للتعليمات الأمنية، منتظرين خروج أبنائهم من امتحاني الفيزياء والتاريخ، حيث حرصوا على التواجد المبكر للاطمئنان على سير الامتحانات، وتهدئة الأبناء نفسيًا قبل وبعد أداء المواد.
وفي مشهد إنساني لافت يعكس أن أولياء الأمور هم الجنود المعلومين وأصحاب الفضل في كل أمور الحياة، لجأ أولياء الأمور إلى الاحتماء بظل شجرة كبيرة تقع أمام أحد المساجد المجاورة لإحدى اللجان بمدينة زفتي، في محاولة للهروب من أشعة الشمس الحارقة التي خيمت على أجواء اليوم، وسط ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، ولكن حرارة حبهم وحرصهم علي أنتظتار الأبناء أشد وأبقي.
وقال محمد عادل، ولي أمر طالب بشعبة علمي رياضة، إنه أصر على الحضور مبكرًا لمساندة نجله معنويًا، مؤكدًا أن امتحان الفيزياء من المواد التي تسبب قلقًا كبيرًا للطلاب وأولياء الأمور على حد سواء.
وأضاف: "أنا مش قادر أسيبه لوحده، حبيت أكون قريب منه وقت دخوله اللجنة ولحد ما يخرج، والفيزياء دايمًا مادة مفصلية".
مؤكدًا أن نجله من الطلاب المتفوقين ويأمل أن يكون مهندس الكترونيات وإتصالات وأن يحصل علي منحة في أحد الجامعات العالمية.
من جانبه، قال حسن علي، ولي أمر طالب بشعبة علمي علوم، إنه يثق في قدرات ابنه، لكنه فضّل الانتظار أمام اللجنة تحسبًا لأي طارئ.
وأشار إلى أن امتحان اليوم يُعد من الامتحانات المصيرية التي تؤثر بشكل كبير على المجموع النهائي للطالب، خاصة مع الطبيعة المعقدة لمادة الفيزياء.
وعن التاريخ، أكدت وفاء علي أحد أولياء الأمور أن طلاب الشعبة الأدبية كانوا أكثر اطمئنانًا مقارنة بطلاب علمي، مع توقعات بأن يأتي الامتحان في مستوى الطالب المتوسط.
وتتابع غرف العمليات بمديرية التربية والتعليم بالغربية سير الامتحانات أولًا بأول، حيث جرى التأكيد على انتظام اللجان وعدم تسجيل أية شكاوى فنية أو وقائع غش حتى الآن.

