أعلنت محافظة الوادي الجديد، اليوم السبت، انطلاق فعاليات البرنامج التثقيفي الصيفي للطفل داخل مساجد المحافظة؛ والذي يهدف إلى استثمار فترة الإجازة الصيفية في تقديم برامج دينية للأطفال لترسخ القيم الدينية الصحيحة و الوسطية، وتلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه، وبث روح التعاون والتآخي بين الأطفال، تحت رعاية اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، وفي إطار خطة وزارة الأوقاف لتعظيم دور المساجد كمنارة دينية وثقافية ودعوية.
وحرص أولياء الأمور على مشاركة أطفالهم في مبادرة "النشاط الصيفي للطفل" بمساجد المحافظة، والتي يزيد عددها عاما بعد عاما، لاستيعاب الأعداد الكبيرة المزايدة سنويا، حيث تجد المساجد قد امتلأت ساحاتها بالأطفال المقبلين على حفظ القرآن الكريم والتعرف على بعض الأحكام الدينية، وكذلك تعلم سنن النبي "صلى الله عليه وسلم"، بشكل مبسط وبفكر سليم من أئمة وزارة الأوقاف بالوادي الجديد، وهذا إن دل فيدل على الثقة الكبيرة التي وضعتها الأسرة في أئمة مساجد المحافظة، ووضعوا أطفالهم أمانة لدى هؤلاء الشيوخ.
حرصت مديرية أوقاف الوادي الجديد، على زيادة أعداد المساجد المشاركة في المبادرة، من أجل تعليم النشء الجديد القيم والأخلاق والثقافة الرشيدة التي تتناسب مع مرحلتهم العمرية، مما يطور عقول الأطفال ويمنحهم الثقافة والوعى الرشيد بفكر وسطى مُستنير.
وأكد الشيخ عبد المهيمن السيد مدير عام مديرية الأوقاف بالوادي الجديد، أن النشاط الصيفي التثقيفي للطفل يشتمل على برامج لتحفيظ ما تيسر من القرآن الكريم بما يتناسب مع الفئات العمرية للأطفال ووفق قدراتهم الاستيعابية خلال هذه المرحلة، بالإضافة إلى تعليم الوضوء والصلاة وبعض أحكامها البسيطة، مع تفسير معانى جزء عمَّ من القرآن الكريم، وبعض الدروس من السيرة النبوية.
وتابع "عبد المهيمن "، أن البرنامج يتضمن أيضا محاضرات تثقيفية خاصة فيما يتعلق بالقيم والآداب العامة مع الحرص على اكتشاف المواهب في مجالات قراءة القرآن الكريم، والابتهال الديني، وطلاقة القراءة والثقافة العامة، وذلك دون أي مقابل مادى على الإطلاق ومجانا لجميع الأطفال.
وأوضح مدير الأوقاف بالوادي الجديد، أن الإقبال من الأطفال وأسرهم على المساجد هذا العام تخطى كافة الأعداد المتوقعة، حيث امتلأت المساجد بالأطفال الحريصين على تعلم أداب الإسلام من خلال الشرح المبسط الذى يمكن إيصاله لعقلية هؤلاء الأطفال، والذى يتمتع بالوسطية والاعتدال بعيدا عن التعصب والجحود.
وأوضح، أن هناك حالة من الفرحة العارمة التي تسود كافة أرجاء المسجد خلال دخول الأطفال في مواعيد الدروس التي تم تحديدها طوال فترة الإجازة الصيفية، وسط حب كبير من قبل هؤلاء الأطفال ورغبة أكبر في التعلم، وهو ما يرسم صورة أجمل يجري تصديرها لباقي الأسر حتى يصبح جميع الأطفال محبين لتلك الدروس.