رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

الدكتور محمود الجندي يكتب: كليات البطالة

نعم هي كليات البطالة والمهانة وإذلال الخريجين والنصب علي الأسرة والمجتمع..
نعم هي كل كلية أومعهد  يتخرج منه الطالب ولا يجد عمل مناسب لتخصصه فيضطر يعمل في أي عمل لكي يكسب لقمة عيشه بأن يعمل بمهن وضيعة لا تناسبه واشهرها العمل بنظافة الشوارع وجمع القمامة أو شراء توكتوك أو مندوب توصيل لأي شركة يجدها،أو عامل في محل من المحلات التجارية،أو قد يفكر في السفر للخارج والعمل في أي مهنة تعرض عليه مهما كانت خطورتها أوردائتها.وقد يموت وهو يحاول الهجرة غير الشرعية لخارج الوطن... نعم هذا هو الواقع..فهل نحتاج لكل هذه الكليات والمعاهد النظرية وهل نحتاج لألاف الخريجين منها سنويا ليجلسوا بالبيوت بدون توظيف في عمل حقيقي ويزيدوا البطالة أرقاما علي الأرقام الموجودة..
هل نحتاج هذا الكم الكبير من الجامعات الخاصة والكليات التي أصبح لا مجال عملي لخريجيها وتحديدا كليات الآداب والتربية والحقوق والتجارة والإعلام  والعلوم الأنسانية والأجتماعية والسياسة والأقتصاد.. ولكن ما هو الحل وكيف نتغلب علي هذه المأساة ...
 أولايجب إلغاء وتحجيم هذا الكم الكبير من الكليات والمعاهد النظرية وتحويلها لكليات ومعاهد مرتبطة بسوق العمل الواقعي والاحتياج الفعلي للوظائف والأعمال التي يحتاجها سوق العمل  .. ثانيا..إعادة تأهيل خريجي الكليات والمعاهد النظرية  للعمل بمهن يحتاجها المجتمع حاليا خاصة المهن المرتبطة بالتخصصات العلمية والمهارات  الفنية والحرفية و الأليكترونية والزراعية والأقتصادية والتخصصات الطبية المساعدة والعمل علي الكمبيوتر وتدريس اللغات .. أرجوكم كفاية ضحك علي الطلاب وأولياء الأمور وأستنزاف أموالهم ومص ما تبقي من دماء بعروقهم .. فسوق العمل الواقعي لا يحتاج تخصصات نظرية وأسألوا الخريجين السابقين هل يعملون بشهاداتهم؟؟ كلنا نعرف شباب خريجين من 20سنة لا يجدون عمل يناسب تخصصهم النظري بعد أن تم خداعهم والنصب عليهم؟؟  أنقذوا شبابنا وأسرهم من السقوط في هذه المصيبة الكبري.. اللهم قد بلغت اللهم فأشهد...
دكتور/محمود الجندي