أطلقت اليوم الثلاثاء كلية التمريض بجامعة كفر الشيخ مؤتمرها الثاني للإمتياز تحت عنوان "سوق العمل لخريجي التمريض في ظل التحديات والفرص المتاحة"، وذلك بالتعاون مع مستشفى الناس والمستشفى السعودي الألماني، وبرعاية الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور محمد عبد العال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وإشراف الدكتور صباح أبو الفتوح عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتور إنجي فهمي مقرر المؤتمر، والدكتور شيماء السعودي منسق المؤتمر، وبمشاركة عدد من عمداء ووكلاء كليات الجامعة وكليات التمريض بالجامعات المصرية، إلى جانب نخبة من الأساتذة المتخصصين من مختلف الجامعات.
تحليل سوق التمريض واستشراف الفرص
ناقش المؤتمر عدة محاور رئيسية شملت تحليل واقع سوق العمل في مجال التمريض، واستعراض تحديات التوظيف في القطاعين العام والخاص داخل مصر وخارجها، واستكشاف فرص العمل بالمستشفيات الدولية، وقطاع التمريض المجتمعي، والوظائف في دول الخليج وأوروبا. كما شهد المؤتمر توقيع بروتوكولات تعاون بين الكلية وعدد من المستشفيات الكبرى بهدف دمج طلاب الامتياز في برامج تدريبية وتوظيفية.
رئيس الجامعة: التمريض رسالة لا تستقيم الخدمة الطبية دونها
أكد الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، أن الهدف من إطلاق مثل هذه المؤتمرات يتمثل في مواكبة مستجدات سوق العمل وتحديد التحديات التي تواجه الخريجين الجدد، والتعرف على المهارات التقنية المطلوبة لتأهيلهم للمنافسة، مشددًا على أن التمريض ليس مجرد مهنة بل رسالة سامية لا تكتمل منظومة الخدمة الطبية المتكاملة بدونها.
وأضاف أن الجامعة تسعى لتلبية احتياجات الدولة وفق رؤية مصر 2030 ومتطلبات الجمهورية الجديدة، من خلال دعم المسار الأكاديمي والمهني والإبداعي للطلاب، وتعزيز كفاءتهم في مجالات العمل الحيوية وعلى رأسها القطاع الصحي، الذي يحظى باهتمام متزايد في ضوء الإصلاحات والاستراتيجيات الوطنية التي تستهدف تقديم رعاية صحية متطورة تكرس حقوق الإنسان وتواكب خطط التنمية المستدامة.
وأعرب رئيس الجامعة عن سعادته بنجاح المؤتمر، مقدمًا الشكر والتقدير للقائمين عليه، ومؤكدًا على أهمية كلية التمريض كركيزة رئيسية في نجاح المنظومة الصحية بفضل ما تقدمه من كوادر مدربة ومؤهلة علميًا وعمليًا.
نائب رئيس الجامعة: مؤتمر ناجح وتوصيات عملية قابلة للتنفيذ
صرّح الدكتور محمد عبد العال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، بأن المؤتمر تناول محاور متعددة تغطي مجالات التمريض المختلفة، كما استعرض عددًا من الدراسات والأبحاث العلمية، وحقق نجاحًا كبيرًا بفضل دعم إدارة الجامعة. وأعرب عن أمله في أن تسهم توصيات المؤتمر في تحسين الواقع العملي وتعزيز صحة المواطنين، بما يتسق مع رؤية مصر 2030.
جلسات نقاشية وورش عمل
أوضحت الدكتور صباح أبو الفتوح عميد كلية التمريض ورئيس المؤتمر، أن فعاليات المؤتمر شملت جلسات علمية ناقشت "الاحتياجات لسوق العمل" و"تعزيز فرص التشغيل للخريجين"، إضافة إلى ورشة عمل نظمتها هيئة الإسعاف المصرية قدمها الدكتور أحمد عبد الفتاح الجنزوري نائب مدير عام إقليم الدلتا ومدير فرع كفر الشيخ، كما قُدّمت أبحاث علمية تناولت دور التكنولوجيا في الرعاية الصحية، إلى جانب حلقة نقاشية ضمت ممثلي المستشفيات والمشاريع الصحية لاستكشاف فرص التوظيف والتدريب.
توصيات المؤتمر
انتهى المؤتمر إلى عدة توصيات
أبرزها:
1. تعزيز التواصل المستمر بين الكلية والمستشفيات لتسهيل فرص التوظيف.
2. دمج برامج التطوير المهني ضمن مرحلة الامتياز مثل تنمية المهارات اللغوية والتقنيات الحديثة في الرعاية.
3. تنظيم مؤتمرات سنوية مماثلة لقياس الأثر وتوسيع نطاق الفرص المتاحة للخريجين.
4. دعم الشبكة المهنية لخلق بيئة احترافية تساعد الطلاب على الارتباط بمسارات التوظيف المستقبلية.
تكريم المشاركين وإشادة موسعة
شهد المؤتمر تكريم الضيوف والمشاركين تقديرًا لدور كليات التمريض في خدمة المجتمع، ودعمها المستمر للمنظومة الصحية، ونال المؤتمر إشادة واسعة من الحضور كونه يمثل حلقة وصل فعّالة بين الجوانب الأكاديمية واحتياجات سوق العمل في ضوء رؤية مصر 2030.