نظّمت أكاديمية الزهايمر وكبار السن بجمعية الباقيات الصالحات، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ندوة موسعة للتوعية بمخاطر إساءة معاملة كبار السن، وذلك ضمن فعاليات حملة التوعية التي أطلقتها الجمعية تزامنًا مع اليوم العالمي للتوعية ضد إساءة معاملة كبار السن.
شارك في الندوة عدد من الكوادر المتخصصة من الجمعية، بينهم الدكتور مصطفى إبراهيم، استشاري الرعاية الاجتماعية، والشيخ كرم محمد، مسؤول التوعية الدينية، والمهندس وليد بركات، مسؤول السلامة والصحة المهنية بالجمعية، وأدار الندوة الدكتور عبد الحميد إبراهيم، أستاذ العلاج الطبيعي ومدير أكاديمية الزهايمر بالجمعية.
ناقشت الندوة أشكال الإساءة التي قد يتعرض لها كبار السن، سواء كانت نفسية مثل الاحتقار والتعالي والتسفيه، أو إساءة سلوكية أو جنسية، إلى جانب تسليط الضوء على التصرفات التي تُعد إساءة سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة. كما تناولت الندوة العلامات التي تشير إلى تعرض المسنين لسوء المعاملة، ومصادر العنف التي قد تهدد سلامتهم داخل الأسرة أو المجتمع.
وأكد الدكتور عبد الحميد إبراهيم أن الندوة تطرقت إلى مواقف الشرائع السماوية من الإساءة لكبار السن، مشيرًا إلى أنها جميعًا تحث على احترامهم ورعايتهم، وتدين كل صور العنف الجسدي أو المعنوي التي قد تُمارس ضدهم، بما في ذلك الإيماءات أو الإشارات المؤذية نفسيًا.
كما تناولت الندوة سبل حماية المسن داخل منزله، والإجراءات المثلى للتعامل مع الطوارئ مثل الحرائق أو الكوارث الطبيعية.
وتأتي هذه الحملة في إطار استراتيجية متكاملة تتبناها جمعية الباقيات الصالحات، تهدف إلى تقديم منظومة خدمات نوعية لكبار السن ومرضى الزهايمر، تشمل الرعاية الطبية والتشخيصية والعلاجية وفق أحدث البروتوكولات العالمية، بالإضافة إلى خدمات الدعم والرعاية النفسية والاجتماعية، ورفع الوعي المجتمعي بقضايا الشيخوخة والاحتياجات الخاصة بتلك الفئة المهمة من المجتمع.