استقبل الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أمين عام هيئة كبار العلماء، والدكتور سلامة داوود، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة - رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الدايم نصير، أمين عام المنظمة - مستشار فضيلة الإمام الأكبر، النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب وذلك في زيارة رسمية لمقر المنظمة.
رحب د. شومان، بالسيد النائب والوفد المرافق له، مؤكدًا أن الزيارة تمثل رسالة دعم وتقدير لمؤسسة عريقة تحمل على عاتقها مسؤولية تحصين العقول من الفكر المتطرف والانحراف، ونشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش بين شعوب العالم. وأضاف أن المنظمة تُعد امتدادًا لفكر الأزهر الشريف ومنهجه الوسطي المعتدل، الذي ظل ثابتًا على مدى أكثر من ألف عام.
وأشار شومان إلى أن المنظمة تمثل حائط صد قوي في مواجهة التيارات المتطرفة والأفكار الهدامة، من خلال برامج تدريبية وندوات فكرية ومبادرات دولية تنتشر في أكثر من 100 دولة حول العالم.
وفي سياق متصل، أشاد د. شومان بالتعاون المثمر بين المنظمة ومؤسسة أبو العينين الخيرية، لا سيما في دعم مسابقة القرآن الكريم للطلاب الوافدين، مؤكدًا أن هذا التعاون أسهم في تنظيم المسابقة على مدار سنوات عدة بشكل متميز، عبر توفير الدعم اللوجستي والجوائز التحفيزية، وتهيئة أجواء تنافسية راقية تُشجع الطلاب على حفظ وتلاوة كتاب الله.
واعتبر شومان أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا ناجحًا لتكامل الجهود بين المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، في دعم القيم الدينية والتعليمية، وتعزيز مكانة المسابقات القرآنية على المستويين المحلي والدولي.
من جانبه، أعرب النائب محمد أبو العينين عن اعتزازه بالدور المحوري الذي يقوم به الأزهر والمنظمة في الداخل والخارج، مشيدًا بدور فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، انطلاقًا من مكانة الأزهر كمؤسسة دينية عالمية، تتبنى المنهج الوسطي في الفهم والتفسير والتطبيق.
كما أشاد أبو العينين بحرص فضيلة الإمام في مختلف المحافل الدولية والمحلية على الدعوة إلى الحوار بين الأديان، ونبذ العنف والتطرف، والتأكيد على أن الإسلام دين رحمة وسلام، إضافة لإطلاقه العديد من المبادرات التي تخاطب الشباب وتحصنهم فكريًّا، بما يعزز الفهم الصحيح للنصوص الدينية.
وأكد أن دعم المؤسسات والمبادرات التي تتبنى خطابًا معتدلًا، من أبرز مظاهر حماية المجتمعات من الغلو والانغلاق، تأكيدًا على دور الأزهر في نشر ثقافة السلام والعيش المشترك.
واتفق الجانبان على تنفيذ عدد من الاتفاقيات في إطار التعاون المثمر بين المنظمة و"مؤسسة أبو العينين الخيرية"، بهدف دعم جهود نشر الفكر الوسطي المعتدل، وتعزيز الوعي الديني والثقافي لدى الشباب.
يأتي هذا التعاون في إطار حرص الجانبين على بناء شراكات فعالة تخدم قضايا التعليم والتثقيف، والتصدي للفكر المتطرف، من خلال تنظيم فعاليات مشتركة، وبرامج تنموية تستهدف طلاب الأزهر الوافدين، وأكد الجانبان أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية الفكرية والمجتمعية، وترسيخ قيم المواطنة والتعايش.
وفي الختام كرّمت المنظمة النائب محمد أبو العينين، تقديرًا للدور الرائد الذي تقوم به مؤسسة أبو العينين الخيرية في خدمة المجتمع، ودعمها المتواصل للمبادرات الإنسانية والتنموية، وجاء هذا التكريم اعترافًا بجهود المؤسسة، وتقديمها الدعم في مجالات الصحة والتعليم، فضلًا عن إسهاماتها في تعزيز قيم التكافل والتراحم التي يحث عليها الدين الإسلامي، بما يتماشى مع رسالة الأزهر الشريف في نشر الوسطية والاعتدال.
حضر اللقاء، الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وكيل لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، والسيدة سمية أبو العينين، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة أبو العينين للنشاط الاجتماعي والخيري، والسيدة فيروز أبو العينين، من مؤسسة أبو العينين الخيرية، حيث أعرب الجميع عن تقديرهم لدور الأزهر الشريف ومنظماته في دعم الفكر الوسطي، وتعزيز قيم التعايش، وحرصهم على استمرار التعاون المشترك في خدمة قضايا التعليم والدعوة والمجتمع.