تابع اليوم الأربعاء أهالي مركز بسيون بمحافظة الغربية بقلق بالغ تطورات الحالة الصحية لأحد أبنائهم، باهي صابر الصعيدي آمين شرطة بقوات الحماية المدنية بالقاهرة، عقب إصابته خلال مشاركته في إخماد الحريق الذي اندلع في مبنى سنترال رمسيس وسط القاهرة، وسط دعوات جماعية من أبناء بسيون ومحافظة الغربية بشفاءه العاجل وعودته سالمًا.
أُصيب أثناء تأدية واجبه الوطني
أُصيب باهي صابر الصعيدي، ابن مركز بسيون في الحماية المدنية بالقاهرة، خلال مشاركته في جهود السيطرة على الحريق الضخم الذي اندلع في سنترال رمسيس. ووفقًا لشهود عيان، تحرك باهي مع زملائه فور وصول البلاغ إلى موقع الحادث، وصعد إلى الطابق السابع لتفقد الموقف، لكن ألسنة النيران حاصرته من كل جانب، ما اضطره للاستغاثة عبر الجهاز اللاسلكي.
استجاب الرائد أحمد الشرقاوي للاستغاثة فورًا، وتمكن بشجاعة نادرة من الوصول إلى باهي دون أي أدوات حماية أو زي مخصص للإنقاذ، ليخرجه من قلب النيران مستخدمًا جهاز الأكسجين، إلا أن نفاد الأكسجين تسبب في استنشاق باهي دخانًا كثيفًا، وأدى إلى إصابته بحروق بالغة.
نقل المصاب إلى الدمرداش وتحويله لاحقًا إلى المجمع الطبي للشرطة
نقلت قوات الحماية المدنية باهي الصعيدي على الفور إلى مستشفى الدمرداش، حيث خضع للرعاية الطبية الدقيقة والفحوصات اللازمة، وتابعت القيادات المعنية حالته لحظة بلحظة. وبعد تقييم حالته، تقرر تحويله إلى المجمع الطبي بمستشفى الشرطة لاستكمال العلاج وسط اهتمام بالغ من قياداته وزملائه.
وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بأهالي بسيون والغربية إلى ساحات دعاء وتضامن مع باهي، في مشهد يعكس التقدير الشعبي لما قدمه من تضحيات.
أسماء الشرف لا تُنسى
عبّر عدد من أهالي بسيون عن فخرهم بابن المركز باهي صابر الصعيدي، وبدور الرائد أحمد الشرقاوي الذي وصفوه بـ"الضابط الشجاع"، مؤكدين أن بطولات رجال الحماية المدنية تظل حائط الصد الأول في مواجهة الأزمات والكوارث، وأن الوطن لا يسقط بوجود رجال كهؤلاء.