نظّمت إذاعة وسط الدلتا احتفالية كبرى بمناسبة مرور 43 عاماً على انطلاق بثها، وذلك في المركز الثقافي بطنطا، بالتعاون مع مديرية الثقافة بالغربية، وبحضور الدكتور محمد لطفي رئيس الإذاعة المصرية، ونخبة من الإعلاميين والصحفيين ورواد العمل الإذاعي.
استُهِلَّت الفعاليات بكلمات لكل من وائل شاهين، مدير فرع ثقافة الغربية، والدكتور ياسر غياتي، مدير عام إذاعة وسط الدلتا، الذي تطرق فيها إلى مستقبل الإذاعات الإقليمية في ظل تطور الاتصالات، مؤكداً على ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز المحتوى المحلي الهادف.
من جانبه عبّر الدكتور محمد لطفي رئيس الإذاعة المصرية خلال كلمته عن تقديره للدور الذي لعبته إذاعة وسط الدلتا في إثراء المشهد الإعلامي منذ انطلاقها عام 1982، مؤكداً دعمه لتطوير الإذاعات الإقليمية وتمكينها من أدوات العصر.
وتضمن برنامج الاحتفال عرض فيلم تسجيلي بعنوان "إذاعة وسط الدلتا.. صوت من قلب مصر" استعرض أبرز المحطات في مسيرة الإذاعة خلال 43 عاماً، من إعداد وتقديم الإذاعية نيفين نصار والإذاعي عمرو البرلسي، وإخراج محمد عوف، حيث حظي الفيلم بإشادة واسعة من الحضور لما حمله من لمحات إنسانية ومهنية مهمة.
كما شملت الاحتفالية عرض اسكتش فني لعدد من المواهب الشابة، إخراج محمد سامي، عبّروا فيه بشكل ساخر وإبداعي عن واقع الإذاعة وتطورها، إلى جانب استعراض فني لمركز تنمية المواهب الثقافية بالغربية إخراج الفنان عبد الرحمن سالم، تضمن فقرات غنائية وتمثيلية مستوحاة من تاريخ الإذاعة، شارك فيها الأطفال بعروض راقصة تفاعلية نالت استحسان وتصفيق الحضور.
وفي ختام الفعاليات، تم تكريم الدكتور محمد لطفي رئيس الإذاعة المصرية ومنحه درع الاحتفالية، تقديرًا لجهوده في دعم الإذاعات الإقليمية وتطوير المحتوى الإعلامي المصري.
شهد الحفل حضور ناصر أبو طاحون نقيب الصحفيين بالغربية وعزة عادل مدير المركز الثقافي بمدينة طنطا و لفيف من الإذاعيين والإعلاميين البارزين، وعدد من المستمعين ورواد الإذاعة، في أجواء احتفالية حملت مشاعر الفخر والاعتزاز بتاريخ إذاعة وسط الدلتا ورسالتها الإعلامية الممتدة لأكثر من أربعة عقود.
وتُعد إذاعة وسط الدلتا من أبرز الإذاعات الإقليمية التابعة للهيئة الوطنية للإعلام، وقد انطلق بثها الأول في يوليو 1982 من مقرها بمدينة طنطا، لتخدم 6 محافظات وهي: الغربية، كفر الشيخ، المنوفية، الدقهلية، دمياط، والشرقية. وقدّمت الإذاعة على مدار تاريخها الطويل محتوى متنوعاً في المجالات الثقافية والاجتماعية والزراعية والتنموية، وأسهمت في صقل مواهب عدد من كبار الإعلاميين، وظلت صوتاً معبّراً عن نبض الشارع في قلب الدلتا.