تباين أداء أسواق الأسهم الآسيوية، في مستهل تعاملات الأسبوع، اليوم /الإثنين/، وسط ترقب حذر من قبل مستثمرين لقرارات مرتقبة من البنوك المركزية، وعلى رأسها اجتماع بنك اليابان بشأن أسعار الفائدة، إلى جانب متابعة تطورات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع.
وتراجع مؤشر "نيكي 225" الياباني بنسبة 1% بعد اقترابه من أعلى مستوياته في عام، فيما انخفض مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقا بنسبة 0.5%، مع استعداد الأسواق لقرار بنك اليابان يوم الخميس المقبل، والذي يتوقع أن يبقي على سعر الفائدة عند 0.5%.
في المقابل، قادت بورصة هونج كونج المكاسب الإقليمية، حيث ارتفع مؤشر "هانج سنج" بنسبة 0.5%، بدعم من التفاؤل المحيط بالاتفاق التجاري المبدئي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والذي خفض الرسوم الجمركية على السلع الأوروبية من 30% إلى 15%. وفي الصين، افتتحت الأسواق على ارتفاع، لكنها فقدت جزءا من مكاسبها لاحقا، حيث تراجع مؤشر شنجهاي المركب بنسبة 0.2%، وهبط مؤشر سي إس آي 300 بنسبة مماثلة.
أما في كوريا الجنوبية، فاستقر مؤشر كوسبي دون تغيير يذكر، في حين قفز سهم شركة سامسونج للإلكترونيات بأكثر من 3% بعد الإعلان عن صفقة توريد رقائق إلكترونية بقيمة 16.5 مليار دولار، والتي ذكرت وكالة "بلومبرج" أن شركة تسلا الأمريكية هي العميل الرئيسي فيها.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية خلال الجلسة الآسيوية، مقتفية أثر إغلاق قوي في "وول ستريت"، حيث سجل مؤشرا "ستاندرد آند بورز 500" و"ناسداك" مستويات قياسية جديدة بنهاية الأسبوع الماضي بدعم الإتفاق الأمريكي الأوروبي.
وينتظر المستثمرون على المستوى العالمي بدء اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي غدا /الثلاثاء/، وسط توقعات بتثبيت الفائدة، إلى جانب صدور تقارير الأرباح الفصلية لعدد من شركات التكنولوجيا العملاقة، من بينها آبل ومايكروسوفت.
وفي تطور آخر، من المقرر أن يلتقي كبار المسؤولين الأمريكيين والصينيين في ستوكهولم، لمحاولة التوصل لاتفاق لتمديد الهدنة الجمركية بين البلدين قبل انتهائها في 12 أغسطس المقبل، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
وأكد التقرير أنه لا توجد نية لدى الجانبين لفرض تعريفات جديدة أو تصعيد الخلافات التجارية خلال هذه الجولة من المحادثات.