في مشهد مؤثر يعكس عمق الانتماء الوطني، حرص المواطن محمد مصطفى، أحد أبناء مركز قطور بمحافظة الغربية، على الإدلاء بصوته في الانتخابات، متحديًا ظروفه الصحية ومتّكئًا على عكازه، ليشارك في ما وصفه بـ"العرس الديمقراطي" الذي يعكس وعي المصريين بأهمية دورهم في بناء مستقبل وطنهم.
المشاركة في الانتخابات واجب
ورغم تقدمه في العمر وتدهور حالته الصحية، أصر محمد مصطفى على الحضور بنفسه إلى مقر اللجنة الانتخابية، رافضًا أن يفوّت هذه اللحظة الوطنية، ومؤكدًا أن "المشاركة في الانتخابات واجب على كل مصري محب لبلده"، مشيرًا إلى أن المرض لم ولن يمنعه من أداء هذا الواجب الذي يفتخر به.
وفي تصريحات خاصة، وجه المواطن المسن رسالة صادقة إلى شباب مصر، داعيًا إياهم إلى النزول والمشاركة الإيجابية، وعدم التخاذل عن ممارسة حقهم الدستوري في اختيار من يمثلهم، قائلًا: "إذا كنت أنا بكل ظروفي الصحية نزلت وشاركت، فالشباب أولى أن ينزلوا ويكملوا المشوار".
صورة مشرفة لمصر وشعبها
كما أعرب عن شكره العميق لجميع القائمين على تنظيم العملية الانتخابية، بدءًا من شباب المتطوعين وصولًا إلى لجان التنظيم، لما قدموه من تعاون ورعاية واهتمام كبير منذ لحظة دخوله اللجنة وحتى الانتهاء من التصويت، مؤكدًا أن هذا التنظيم يعكس صورة مشرفة لمصر وشعبها.
مشهد إنساني متكرر بالغربية
هذا المشهد الإنساني من قلب مركز قطور بالغربية لم يكن استثناءً، بل جزءًا من صور متعددة لمشاركة مواطنين من مختلف الأعمار والفئات، ما يعزز الثقة في وعي الجماهير وحرصهم على ترسيخ دعائم الدولة الديمقراطية القوية.
يُذكر أن انتخابات مجلس الشيوخ تجري على مدار يومين في جميع المحافظات، وسط متابعة دقيقة من الجهات الرقابية، وتسهيلات مكثفة لضمان سلاسة العملية الانتخابية وسلامة المشاركين.
انتظام العمل داخل اللجان
واطمأن محافظ الغربية، على انتظام العمل داخل اللجان، وتوافر جميع التجهيزات والخدمات اللازمة للناخبين، بما في ذلك المظلات ومناطق الانتظار ومقاعد كبار السن وذوي الهمم، فضلًا عن جاهزية وسائل التأمين والإضاءة ومصادر الطاقة البديلة. كما تابع نسب الحضور منذ بداية التصويت، وتأكد من تواجد رؤساء اللجان وأطقم العمل وأعضاء الجهات المعاونة في مواقعهم.