أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر لم تتخل عن دورها في إدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة ، موضحا أن الادعاءات التي يرددها البعض بأن مصر تشارك في حصار غزة والمساهمة في تجويعه "إفلاس وكلام غريب"، وأن الجانب المصري من المعبر لم يغلق، وتم تدمير الجانب الفلسطيني من المعبر أربع مرات أثناء هذه الحرب، وقامت مصر بإصلاحه وترميمه، حتى سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الآخر من المعبر".
وقال الرئيس السيسي "إن الحرب الدائرة في قطاع غزة لم تعد حربا لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن فقط، ولكن تجاوزت هذه الحرب منذ زمن، أي منطق أو مبرر وأصبحت حربا للتجويع والإبادة الجماعية وأيضا تصفية القضية الفلسطينية".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بقصر الاتحادية، و لوونج كوونج، رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية.
وتابع الرئيس السيسي "إن حياة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية أيضا تستخدم الآن كورقة سياسية للمساومة، وأن الضمير الإنساني والمجتمع الدولي يقف متفرجا على ما يحدث في القطاع".
ولفت الرئيس السيسي إلى أن الفترة الماضية، شهدت حديثا كثيرا حول الدور المصري فيما يخص إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن القطاع يرتبط مع إسرائيل بخمسة منافذ بالإضافة إلى منفذ رفح البري الذي لم يتم إغلاقه أثناء الحرب على غزة وقبل ذلك.
وأضاف السيسي أن دور مصر كان دوما محاولة لعدم اشتعال الموقف في قطاع غزة، ويعمل على تهدئة أي اقتتال محتمل بين القطاع وإسرائيل، لأن مصر كان لديها تقدير أن أي اقتتال سيكون له تأثير مدمر على القطاع بشكل أو بآخر، لافتا إلى أن الجهود المصرية لعبت دورا إيجابيا وفاعلا من أجل وقف الحرب على غزة .
وأوضح أن مصر تقوم بهذه الجهود الإيجابية منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الآن، من أجل إيقاف الحرب وإدخال المساعدات، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى.
وتابع "المعبر كان يدخل المساعدات طالما لا توجد قوات إسرائيلية متمركزة على الجزء الخاص بالجانب الفلسطيني منه، وهذه هي القضية، لافتا إلى أن مصر عندما تبذل جهودا مع الشركاء في قطر والولايات المتحدة الأمريكية فإن الهدف من ذلك يكون إيقاف الحرب وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن"، مؤكدا أن هذا الدور مستمر ولم ينته.