رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. تعليم وجامعات

جامعة أسيوط تنظم ندوة بعنوان "إحياء ميثاق النيل الفرعوني" احتفالاً بوفاء النيل


في إطار احتفالات مصر بعيد وفاء النيل، نظمت جامعة أسيوط اليوم الإثنين الموافق 18 أغسطس ندوة تثقيفية بعنوان "إحياء ميثاق النيل الفرعوني"، وذلك بقاعة حمام السباحة بالقرية الأوليمبية، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، وبإشراف وحدة تنمية وتنشيط الوعي السياحي بالإدارة العامة لرعاية الشباب، بالتعاون مع إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار أسيوط.

شهدت الفعالية حضور الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة مديحة درويش المشرف العام على الأنشطة الطلابية، والدكتور هيثم إبراهيم مدير عام رعاية الطلاب، و هبة حجازي مسئول الوحدة المنظمة، و إيهاب رمضان مدير إدارة النشاط الرياضي والقائم بعمل مدير عام رعاية الشباب، إلى جانب مشاركة أحمد أبو علي مدير عام الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي بمحافظة أسيوط، والدكتورة إيناس محمد توفيق مدير إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار أسيوط، كمحاضرين رئيسيين.

أكد الدكتور المنشاوي، أن الجامعة تحرص على إحياء المناسبات التاريخية التي تُجسّد ارتباط المصريين بنهر النيل على مر العصور، مشيراً إلى أن الاحتفال بوفاء النيل يعكس رسالة الجامعة في تعزيز الوعي الطلابي بتاريخ وحضارة مصر العريقة، وترسيخ دور الشباب في الحفاظ على البيئة وحماية الموارد المائية من التلوث والهدر، بما يواكب رؤية الدولة في بناء الإنسان المصري القادر على صون مقدرات الوطن ودعم مسيرة التنمية المستدامة.

  وخلال كلمته، أكد الدكتور أحمد عبد المولى حرص جامعة أسيوط على التعاون مع مختلف مؤسسات الدولة لتعزيز وعي طلابها بالقضايا الوطنية المرتبطة بالأمن القومي، وفي مقدمتها الحفاظ على مياه النيل من التلوث والهدر، ودور الشباب في دعم جهود الدولة ومتابعة المشروعات القومية العملاقة المقامة على ضفاف النهر.

وتناولت الندوة تاريخ الحضارة المصرية التي نشأت على ضفاف "إيترو – عا" (النيل العظيم باللغة الهيروغليفية)، والدعوة إلى إعادة إحياء اللغة الهيروغليفية بوصفها بوابة لفهم التاريخ المصري القديم، حيث جرى التعريف ببعض حروفها وكتابة عبارات بها. كما استعرضت الندوة دور النيل في نشأة الحضارة المصرية القديمة من زراعة وري وصيد وتجارة، فضلاً عن دوره في إنشاء علاقات سياسية واقتصادية مع دول الجوار.

كما أوضح المحاضرون أن الاعتقاد الشائع بتضحية المصريين القدماء بإنسان لإرضاء النيل لا أساس له من الصحة، حيث لم تثبت أي دلائل أثرية أو برديات أو نقوش صحة هذا الادعاء، مؤكدين أن المصري القديم قدّر قيمة الحياة واحترم الإنسان والكائنات.

واختتمت الندوة بالتأكيد على اهتمام الدولة المصرية الراهن بالحفاظ على نهر النيل باعتباره شريان الحياة، من خلال إقامة مشروعات قومية كبرى على ضفافه في مختلف المحافظات، ومن بينها أسيوط التي شهدت مشروعات ري وزراعة وتوليد كهرباء ومشروعات سياحية كبرى مثل قناطر أسيوط الجديدة، إلى جانب شق الترع، وإنشاء الفنادق والعبارات النهرية وغيرها من الاستثمارات التنموية.