في إنجاز طبي يُجسد روح التفاني والعمل الجماعي، نجح فريق جراحة الأطفال بمستشفى بنها التخصصي في إنقاذ حياة طفل رضيع كان يعاني من عيب خلقي نادر تمثل في انسداد كامل بالمريء، إلى جانب عيب خلقي آخر في فتحة الشرج.
صرح بذلك الدكتور محمود البرنس مدير عام المستشفى وأكد أن التدخل الجراحي الدقيق فور استقبال الحالة، بادر الفريق الطبي بتقييم شامل لوضع الطفل، حيث تبين وجود انسداد خلقي بالمريء يمنع مرور الطعام إلى المعدة، بالإضافة إلى غياب فتحة الشرج، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الطفل.
واضاف أنه باستخدام تقنيات المنظار الجراحي المتقدمة، تم التعامل مع انسداد المريء بدقة عالية، مما ساهم في تقليل المضاعفات وتحقيق نتائج ممتازة دون الحاجة إلى جراحة مفتوحة. كما تم إجراء تحويل مؤقت لفتحة الإخراج (فتحة البراز) لضمان سلامة الطفل واستقرار حالته لحين استكمال مراحل العلاج الجراحي لاحقًا.
فريق متعدد التخصصات شارك في هذا التدخل الحاسم فريق جراحي متخصص في جراحة الأطفال، مدعومًا بأطباء التخدير، وتمريض العناية المركزة، وأخصائيي حديثي الولادة، مما يعكس التنسيق المثالي بين مختلف الأقسام لإنقاذ حياة الطفل.
وأكد على خروج الطفل من المستشفى وبعد متابعة دقيقة لحالة الطفل واستقرار مؤشراته الحيوية، تماثل للشفاء وخرج من المستشفى بصحة جيدة، وسط إشادة من ذويه بالرعاية الطبية والإنسانية التي تلقاها طوال فترة العلاج.
رسالة أمل يُعد هذا التدخل نموذجًا يُحتذى به في تقديم الرعاية المتخصصة للأطفال حديثي الولادة، ويعكس التقدم الكبير الذي تشهده مستشفى بنها التخصصي في مجال جراحة الأطفال، ويؤكد قدرة الفرق الطبية المصرية على التعامل مع أدق الحالات بمنتهى الكفاءة والرحمة.
وتقدم الدكتور محمود البرنس مدير عام المستشفى الاطفال التخصصي ببنها بخالص الشكر والتقدير إلى أمانة المراكز الطبية المتخصصة بقياداتها الحكيمة وإداراتها المختلفة، على دعمهم المتواصل وجهودهم المميزة في تطوير القطاع الصحي.
كما أعرب عن تقديره العميق لجميع العاملين بمستشفى الأطفال التخصصي بنها من الفرق الطبية (الأطباء، والتمريض، والفنيين، إلى جانب الإداريين، وأفراد الأمن، وخدمات المعاونة)، لما يبذلونه من جهد مخلص وتفانٍ في العمل للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لأطفالنا الأعزاء، مما يعكس روح الإخلاص والمهنية العالية التي يستحقون عليها كل تقدير وامتنان.