أعلنت محافظة الوادي الجديد، اليوم الأربعاء، عن مشاركتها في فعاليات المهرجان الدولي الأول للتمور الإثيوبية، الذي انطلق في مدينة سمرا بإقليم "عفار" خلال الفترة من 26 إلى 28 أغسطس 2025، وسط إقبال لافت من الزوار على الجناح المصري.
أكد اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، أن المشاركة في المهرجان بوصفه منصة دولية تجمع المنتجين والخبراء وصناع السياسات لتبادل الخبرات في صناعة نخيل التمر، وبمشاركة عربية وإفريقية واسعة.
وقال الزملوط، إن المهرجان استهدف فتح أسواق جديدة وتوطيد شراكات في سلاسل القيمة، بتنظيم مشترك مع «جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
ولفت الزملوط، إلى أن المحافظة عزّزت الحضور المصري داخل المعرض من خلال عرض تشكيلة من منتجات الوادي الجديد المعروفة بجودتها، بما يرسخ سمعة التمور المصرية في الأسواق الإفريقية الصاعدة، وركّز فريق ممثلي المحافظة في المهرجان على لقاءات الأعمال المباشرة مع مستوردين محتملين وشركات توزيع، بهدف بناء قنوات توريد مستدامة، وتوسيع قاعدة العملاء في شرق إفريقيا، مستفيدًا من الحضور الجماهيري في أجنحة الدول المشاركة واهتمام الزوار بالتعرّف إلى أصناف التمور المصرية وطرق تعبئتها الحديثة.
تُعد مصر أكبر منتج للتمور في العالم وفق أحدث الإحصاءات، بإجمالي إنتاج قُدّر بنحو 1.87 مليون طن في عام 2023، مع برامج حكومية لزيادة رقعة زراعة النخيل ورفع القيمة المضافة عبر التصنيع والتعبئة والتسويق.
وفي يونيو 2025، زار وزراء من الحكومة مشروع زراعة 2.5 مليون نخلة في الوادي الجديد لتعزيز الصادرات الزراعية، ضمن رؤية تهدف إلى ترسيخ ريادة مصر في هذا القطاع، ويُسجَّل لمحافظة الوادي الجديد أنها من أكبر مناطق إنتاج التمور شبه الجافة، بما يمنحها ميزة تنافسية في سلاسل القيمة والتصدير.
أما إثيوبيا، فشرعت خلال أغسطس 2025 في استضافة أول مهرجان دولي للتمور في سمرا بإقليم عفار، بالشراكة مع "جائزة خليفة"، كجزء من استراتيجية أوسع لاقتناص فرص الاستثمار في نخيل التمر وتعزيز الأمن الغذائي.