رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

محـمود الشاذلـى يكتب : بسيون التاريخ والحضارة " 1 "

بسيون هي كلمة هيلوغرافية قديمة وهى أحد مراكز الغربية ، وتقع على صفة رشيد من الناحية الشرقية ، ويحدها من الشمال محافظة كفر الشيخ ، ومن الجنوب مركز كفر الزيات ، وطنطا ، ومن الشرق مركز قطور ، تشير المخطوطات إلى أنها كانت طريق مرور التجارة بين القاهرة والاسكندرية طوال عصور الحكم الإسلامى ، وكانت فيها إدارة المنطقة من منية جناج ، وحتى مشارف تلا ، وكانت كفر الزيات قرية صغيرة آنذاك تسمى قرية جريس ، وجاءت الأيام على بسيون عندما أنشئ خط السكك الحديدية عام 1870،  وأصبحت كفر الزيات هى مركز الإدارة ، وصارت بسيون قرية كبيرة من توابع كفر الزيات ، من هذا التاريخ و لم تستقل بسيون إداريا إلا على يد رجال الوفد عام 1950 في إحتفال تاريخى حضره فؤاد سراج الدين وزير الداخلية في حكومة الوفد ، و كان يوما مشهودا خرجت بسيون عن بكرة أبيها إحتفالا برجال الوفد المخلصين .

مظلومه بلدتى بسيون .. ظلمتها الحكومات المتعاقبه ، بتهميشها ، وتجاهلها وعدم الإهتمام بها ، وظلمها من هجرها من أبنائها الذين يشغلون مناصب رفيعه بالدوله تأثرا بالأحقاد التى طالتهم من بعض ضعاف النفوس ، وظلمها أبنائها من المقيمين بها حين تناحروا ، وتنامى لديهم الهزل ، وبات الجميع يعيشون فى صراع لاقيمه له ولاطائل منه ، وظلمها كل أبنائها حين صمتوا على سخافات السفهاء الذين يتطاولون على القامات ، الأمر الذى وصمت معه بلدتى بسيون بالنقائص ، وطالها عنت كثير ، وأصبح يشار إليها بكل ماهو سيىء ، وإلى أبنائها بما يخجلهم ، ترسخ ذلك بعد فقدان القدره على ردع من فيها من الذين بكل بجاحه ووقاحه باتوا يفخرون بما يأتونه من نقائص ، وهذا أمر مؤلم بحق وتأباه النفس ويدعو للحسره والخجل .

لاشك أن سلوك الناس تغير فى كل البلدان وليس فى بلدتى بسيون فحسب ، وبات هذا من الطبيعى للأسف الشديد ، وبات أيضا سلوك طبيعى تعايش معه الناس ، لكن الكرام يقاومونه بقوه ، لكن تعاظم ذلك فى بلدتى بسيون حتى أصبح يتعجب البعض من خارجها عندما يتعاملون مع الكرام الأفاضل من أبنائها الذين تربوا على القيم ، ويحكم سلوكهم الأخلاق الحميده ، ويحدد معالم معيشتهم هذا الترابط العائلى الذى مازالت هناك عائلات تجسده واقعا فى الحياه .

رغم كل ذلك فإن بلدتى بسيون بلد الرجال ، وليس أدل على ذلك مما فعلوه وسطروه من مجد فى انتخابات برلمان  2000 الذى تشرفت فيه بالفوز  عن المعارضه الوطنيه لأكون النائب الوفدى الوحيد بالبرلمان عن محافظة الغربيه  بإراده شعبيه حره منزهة ، حيث تصدوا للتزوير ، ووقفوا فى وجه العبث ، وفرضوا إرادتهم على جميع الأجهزه بل على كل من بالدوله ، وهذا يجسد أن بلدتى بسيون عظيمه بحق وذا تاريخ لاأقول ذلك على سبيل المجاز أو الفخر بما ليس حق إنما اتحدث عن صدق ويقين وتعايش  إنطلاقا من تاريخ مشرف ، هذا التاريخ لم يطوله العبث الذى طال سلوك الناس تأثرا بواقعنا المجتمعى البغيض .

يتعين أن أعرج على بلدتى بسيون لمن لايعرف تاريخها إنقاذا لسمعتها التي شوهها السفهاء بمسلكهم اللعين ، وإزالة اللبس الذى إعترى بعض من هم خارجها تأثرا بمسلك السفهاء فيها ، وهذه ليست رغبه شخصيه منى وفقط ، إنما رؤية القامات من أبنائها ومطلب عموم الشباب الذين طالبونى بكشف النقاب عن تاريخ بلدتنا بسيون البندر والمركز والقرى والكفور والعزب ، ورموزها في الماضى والحاضر ، وللدلاله على ذلك تابعوا مقالى المنشور غدا بإذن الله .

 

الكاتب 

محمود الشاذلي 

نائب رئيس تحرير الجمهورية 

عضو مجلس الشعب السابق 

مستشار التحرير لمؤسسة الرأي العام