افتتح فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية،دار تحفيظ القرآن الكريم التابعة لجمعية تنمية المجتمع بمجول مركز سمنود بحضور فضيلة الدكتور أبو اليزيد سلامه مدير عام شؤون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية ،في إطار دعم مسيرة تعليم القرآن الكريم ونشر علومه، وتخريج أجيال تحمل كتاب الله خلقًا وتجويدًا، ليكونوا قدوة في مجتمعهم .
وحضر الإفتتاح فضيلة الدكتور مجدي السعيد بدوي رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية ، وفضيلة الشيخ محمد نبيل أبوالخير مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى ، وفضيلة الدكتور محمد عويس مدير عام وعظ الغربية السابق،ولفيف من قيادات المنطقة الأزهرية ووعاظ الغربية وأهالي القرية
وتحدث فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، عن الدور الكبير الذي يقوم به الأزهر في دعم حفظة كتاب الله، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حيث يعمل على إنشاء الكتاتيب وتوسيع فروع الرواق الأزهري في محافظات مصر.
وأكد فضيلته أن الأزهر لا يقتصر على إنشاء الدور والكتاتيب، بل يهتم أيضًا بـإعداد وتأهيل محفظي القرآن الكريم وفق مناهج تربوية وعلمية تضمن تخريج محفظين على مستوى رفيع من الكفاءة.
وأشار وكيل الأزهر إلى أن مسابقة الأزهر العالمية للقرآن الكريم أثمرت عن مشاركة ما يزيد على 180 ألف متسابق، ورُصد لها جوائز بلغت قيمتها 25 مليون جنيه، مما أسهم في تصعيد أعداد كبيرة من حفظة القرآن الكريم وتشجيعهم على مواصلة مسيرتهم في خدمة كتاب الله، و أن الاهتمام بحفظة القرآن ورعايتهم هو من أولويات رسالة الأزهر في الداخل والخارج.
كما شدد فضيلته على أن الأزهر سيواصل جهوده في إنشاء وتطوير مراكز تحفيظ القرآن الكريم، وتقديم الدعم العلمي والتربوي للمحفظين والدارسين، بما يسهم في تخريج أجيال تحمل كتاب الله في صدورها وتعمل به سلوكًا ومنهجًا في حياتها.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن دعم مراكز تحفيظ القرآن الكريم أمر هام فهذه الدور تمثل منارات لتخريج حفظة ومحفظين متميزين، يواصلون مسيرة الأزهر في نشر نور القرآن الكريم في كل مكان
وتحدث فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، معربًا عن شكره للدعوة الكريمة وحضوره افتتاح دار تحفيظ القرآن الكريم بمجول، مشيرًا إلى أهمية حفظ كتاب الله وعِظم منزلة الحافظين له عند الله عز وجل.
واستشهد فضيلته بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تبين فضل حفظة القرآن، مؤكدًا أن القرآن الكريم هو مصدر الهداية والطمأنينة، وأن حفظه والعمل به رفعة في الدنيا ونجاة في الآخرة، مشيرا إلي أهمية دور تحفيظ القرآن لما لها من أثر كبير في تنشئة الأجيال على القيم الإسلامية السمحة، وترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال وأن الأمة بحاجة ماسة الي جيل واع ومتخلق بأخلاق القرآن الكريم قادر على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل لوطنه، داعياً الأهالي الي تشجيع أبنائهم على الالتحاق بدور التحفيظ لماتمثله من حصانه لهم من الأفكار الضالةوالسلوكيات السلبية.
ومن جانبها تقدمت إدارة جمعية تنمية المجتمع بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في هذا العمل المبارك، سائلة الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم، وأن يديم على مصرنا الغالية نعمة الأمن والإيمان.