الشيخ سعد الفقي يكتب: عندما تغرد خارج السرب؟؟

كل من كتب على جبينه الالتحاق بالوظيفة الميري)
له موروثات يعتقدها  بمرور الأيام ترسخت  في عقله وأمن بها الا قليل. هذا مانراه. غير أن قله من الموظفين برغم الظروف التي تفرض عليهم الا أنهم عند أول وهله ينفكون فيها عن التزاماتها.. تجدهم وقد أنطلقوا بأفكارهم عبر الفضاء الواسع تعبيرا عما يجول بخاطرهم وتنفيسا عما كان مكبوتا من قبل ولايستطيعون البوح به. هذا واقع ملموس وهو أمر طبيعي. قد لايروق للبعض لاسيما من رضخوا لما ترسخ لديهم ومنه مثلا ليس في الإبداع أفضل مما كان.. الموهوبون ينتظرون فرصه الخروج من شرنقه وقيود الوظيفه أيا كان موقعها.
الأمثله على ذلك كثيره الإبداع دائما يأتي بعد التحرر من القيد الذي يقف حجر عثره أمام النبوغ والتميز. لذا معذور ن هم من يمتعضون لتحليق البعض خارج السرب هكذا يسمونه. وفي تقديري أن رجل الدوله الحقيقي ليس كما يعتقد البعض انه يكون مهللا ومطيعا لدرجه الاستكانه والخنوج ولكنه الكاشف لما يدور والكتابه بطبيعتها تعريه لما يظنه الناس مستورا شريطه أن يكون ذلك داخل ثوابت الدوله وعلى سبيل المثال فأنا مؤمن أن حركات التأسلم السياسي جلبت لنا الخراب والدمار وهذا لايعني أنني اقبل التفريط والتفسخ كلاهما خطر على البشر والحجر..
التغريد خارج السرب مطلوب بضوابطه.  وهذا لايعجب بعض المسؤلين الذين ظنوا وبعض الظن إثم أنهم يجب أن يحظوا بقدر كبير من الهاله والتقديس. وهذه فريه يجب أن ينسلخ عنها كل من كان له قلب وعقل.  الدول تبني بالمصارحه والمكاشفة لا بالسير وراء الركب وان كان يسير في الاتجاه الخطأ.  معذورن وربما كان لهم العذر من تشبع بذلك فقد نبتوا في أرض قاحله لانبت ولازرع..
.. وأذكر أنني في سنوات سابقه كنت اكتب كثيرا من مقالاتي بأسماء مبهمه حتى لا ينكشف الأمر  وهو أمر معمول به  في كبريات الجرائد العالميه. والشكر لأصدقائي الصحفيين الذين ساهموا في إخراج الكثير من المقالات
الي النور والتي كان يصعب تذيلها باسمي والا كانت العواقب وخيمه..ومنها على سبيل المثال لا الحصر الحمله التي دشنتها على صفحات جريده الاهالي في بدايه التسعينيات عن أرض المشروعات بدميره مركز طلخا والتي تم اغتصابها
وتضمنت الحمله ثلاث تحقيقات متتاليات وبعد أن تحررت الأرض. كان مقالي ( نجحت حمله الأهالي وتحررت أرض المشروعات بدميره) ومازلت مختفظا بالأعداد الورقيه حتى اليوم......
الشيخ / سعد الفقي
كاتب وباحث