نجح مهندسون في التوصل الى تطوير نظام طائرة معدل مدعوم بالذكاء الاصطناعي باستخدام وسائد هوائية ضخمة تشبه تلك الموجودة في السيارات.. يتم نشرها عند اكتشاف عطل في المحرك.
جاء ذلك بعد ثلاثة أشهر فقط من حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية الكارثي، ورغم أن الأمر قد يبدو غريبا، إلا أنه قد ينقذ آلاف الأرواح سنويا.
وابتكر هذا المشروع.. الذي أطلق عليه اسم "مشروع إعادة الميلاد Rebirth".. المهندسون إيشيل وسيم ودارسان سرينيفاسان في فرع دبي لمعهد بيرلا للتكنولوجيا والعلوم، بيلاني.
ويعد هذا المشروع، أحد المشاريع النهائية المرشحة لجائزة جيمس دايسون المرموقة، التي تكرم الاختراعات التي يمكنها تغيير العالم.
وتمتص الوسائد الهوائية المصنوعة من قماش متعدد الطبقات، في المقدمة والبطن والذيل، الصدمات وتحمي جسم الطائرة.. وفي الوقت نفسه، تبقى السوائل الممتصة للصدمات خلف الجدران والمقاعد ناعمة، لكنها تتصلب عند الاصطدام لتقليل الإصابات.
ويقول المهندسون في فرع دبي لمعهد بيرلا للتكنولوجيا والعلوم، بيلاني، إن مشروع إعادة الميلاد ليس مجرد مفهوم بل هو "ثورة بقاء".
ويمكن لأجهزة الاستشعار وبرامج الذكاء الاصطناعي اكتشاف موعد وقوع حادث، مما يؤدي إلى نشر سريع للوسائد الهوائية في جسم الطائرة.. الأنف والبطن والذيل.
وتشكل الوسائد مجتمعة شرنقة وقائية ضخمة، تضمن أن أي هبوط غير مخطط له إلى الأرض لن يكون عنيفا أو متفجرا، مهما كانت سرعة الطائرة.
وعلى الرغم من أن الهبوط قد يكون وعرا، إلا أنه يتم تجنب الاصطدام الكارثي، وسيكون الركاب وأفراد الطاقم في نهاية المطاف آمنين.
وتم نشر المشروع على موقع جائزة جيمس دايسون ، ويطلقون عليه اسم "أول نظام للبقاء على قيد الحياة في حالة وقوع حادث مدعوم بالذكاء الاصطناعي"، مستوحى من "لحظة من الحزن" في وقت سابق من هذا العام.
ففي 12 يونيو، تحطمت طائرة الخطوط الجوية الهندية الرحلة 171 بعد 32 ثانية فقط من إقلاعها من مطار أحمد آباد في الهند في طريقها إلى مطار جاتويك، ما أسفر عن مقتل 260 شخصا.
وبشكل غامض، تم قطع كلا المفتاحين اللذين يتحكمان في دخول الوقود إلى المحركات، مما تسبب في فقدان الطائرة لارتفاعها بسرعة واصطدامها بالمباني على الأرض - ولكن سبب حدوث ذلك لا يزال قيد التحقيق .