أنهت أسعار النفط تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع ملحوظ، محققة مكاسب أسبوعية بدعم من مخاوف تعطل الإمدادات وتزايد التوترات الجيوسياسية، رغم استمرار الضغوط الناجمة عن تباطؤ نمو الطلب العالمي وتزايد وفرة المعروض من كبار المنتجين.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط عند الإغلاق إلى مستوى 62.69 دولار للبرميل، مسجلا مكاسب أسبوعية بلغت نحو 1.33%، أما خام برنت القياسي فقد صعد إلى 66.99 دولار للبرميل، محققا مكاسب أسبوعية قوية نسبيا بلغت 2.27%.
وجاء هذا الأداء الإيجابي بعد أسبوع اتسم بتقلبات حادة وتباين بين عوامل الضغط والدعم، حيث أظهر تقرير وكالة الطاقة الدولية ضغوطا على جانب الطلب مع توقعات بنمو لا يتجاوز 750 ألف برميل يوميا خلال العام الجاري، في ظل استهلاك ضعيف نسبيا في الاقتصادات الناشئة يقابله أداء أفضل للاقتصادات المتقدمة.
ورغم أن الطلب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تجاوز التوقعات في النصف الأول من العام بإضافة 80 ألف برميل يوميا، إلا أن الوكالة تتوقع حاليا انكماش الطلب في هذه الدول خلال الفترة المقبلة.
في المقابل، أبقت "أوبك" على توقعاتها لنمو الطلب عند 1.3 مليون برميل يوميا هذا العام و1.4 مليون برميل يوميا في 2026، مع الإشارة إلى أن معظم الزيادة تأتي من خارج دول المنظمة.
من جهتها، واصلت الصين بناء مخزوناتها النفطية بشكل لافت، حيث خزنت منذ بداية العام نحو 187 مليون برميل، بينها 26.5 مليون برميل في يوليو وحده، لتسجل بذلك ستة أشهر متتالية من زيادات المخزونات.