أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، اليوم /الأربعاء/ أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاول إجبار السكان على الخروج من مدينة غزة إلى مناطق الوسط والجنوب تحت تهديد السلاح والقصف والتهديد، في سياق سلسلة من جرائم الحرب اللاإنسانية التي ترتكب من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقال النمس في مداخلة لقناة "النيل" للأخبار، :"إن السكان الذين يحاولون الوصول إلى مناطق خارج مدينة غزة، يعانون بسبب عدم وجود وسائل مواصلات أو سيولة نقدية لازمة من أجل التنقل، ويتوجهون لمنطقة صغيرة جغرافيا لا تتسع لهذه الأعداد الكبيرة وتفتقر لأدنى مقومات الحياة والخدمات الطبية"، لافتا إلى أن الوضع الصحي والإنساني كارثي.
وأضاف أنه يتم توجيه السكان إلى مناطق الوسط والجنوب تحديدا في مواصي خان يونس، والتي تكتظ بالعائلات بعد نزوح كافة سكان رفح إليها، ولا توجد بها مراكز إيواء أو مخيمات نزوح تتمتع بإمكانيات تخفف من معاناة السكان الذين يعيشون ظروفا إنسانية صعبة، مشيرا إلى أن هناك الآلاف من الأسر الفلسطينية تفترش الأرض بلا خيام أو خدمات. وأوضح أن فريق الرعاية الأولية التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، رصد العديد من الأوبئة والأمراض التي انتشرت بين النازحين خاصة بين الأطفال وكبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة والتعرض لسوء التغذية وعدم القدرة علي الحصول علي الغذاء.
وأشار إلى أن هناك نقص فى المستلزمات الطبية والأدوية، حيث يعاني أكثر من 350 ألف مريض من أمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي والقلب والسرطان، وعدم حصولهم على الخدمات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى 14 ألف حالة حرجة من المصابين والمرضى بحاجة للعلاج خارج مستشفيات قطاع غزة، لافتا إلى أن السلطات الإسرائيلية تحول دون عملية إجلائهم للخارج.