بحضور الدكتورة والأديبة سارة طالب السهيل افتتحت الحاكمة السابقة الليون عايده قعوار ورئيس قطاع الأردن الليون خالد حمو رئيسة وأعضاء نادي ليونز عمان إيلا الليون ديمه قاقيش وبحضور اعضاء اندية ليونز الأردن والأستاذة سهير طرزي وبحضور الفنانه والمهندسة الليون سمر طرزي بورشة عمل فنيه ومكتبة جديدة في كلية البطريركية اللاتينية الوطنية في الاشرفية ، وذلك ضمن جهود النادي المتواصلة في دعم التعليم والثقافة وخدمة المجتمع وقدمت السهيل قراءة قصصية متنوعة للأطفال ومن قصصها للطلبة وللمكتبة ، في أجواء تفاعلية هدفت إلى غرس حب الكتاب والمعرفة في نفوس الناشئة لأن القراءة تبني العقول وتنمي القيم في نفوس الأطفال.
وأكدت الأديبة والكاتبة الدكتورة سارة طالب السهيل خلال مشاركتها في الفعالية الثقافية، أن القراءة تمثل جواز العبور نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مشددة على أن غرس حب الكتاب والمعرفة في نفوس الأطفال منذ الصغر هو أساس بناء مجتمع واعٍ ومبدع.
وقالت السهيل إن الكتاب ليس مجرد صفحات مطبوعة، بل هو عالم حي يغذي الخيال ويزرع القيم النبيلة في نفوس الناشئة، ويمنحهم القدرة على التفكير النقدي والإبداعي، بما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويحفزهم على الابتكار والإنتاجية.
وأضافت أن القراءة تعد الحصن الأول ضد الجهل والانغلاق، فهي توسع المدارك وتربي الأطفال على الانفتاح وحب الآخر واحترام التنوع، الأمر الذي يسهم في بناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات.
وشددت السهيل على أن دور الأسرة يظل أساسياً في تعزيز ثقافة القراءة، حيث يقع على عاتق الأهل مسؤولية تشجيع أبنائهم على مصاحبة الكتاب منذ سنواتهم الأولى، ليكبروا وهم أصدقاء للمعرفة، مؤكدة أن المجتمع الذي يقرأ هو مجتمع حيّ منتج ومزدهر.
وأشادت السهيل بتفاعل الأطفال مع قراءة القصص ودورها في صقل الشخصية من خلال شخوص القصة التي تمثل نموذج في بناء المستقبل وتحدي الصعاب والانطلاق نحو المستقبل بقوة في رحلة العلم التي تبدأ بالقراءة وتنتهي بالإنجاز.
مديرة مدرسة البطريركية اللاتينية الوطنية ناديه عماري ثمنت جهود الكاتبة الدكتورة سارة طالب السهيل في تقديم قراءة قصصية لاقت استحسان الأطفال الذين عبروا عن تقديرهم وشكرهم لهذا الحضور المميز للأديبة سارة طالب السهيل لتي تهتم بتشجيع القراءة والكتابة والمعرفة للأطفال لمى لذلك من انعكاس على شخصيتهم ومستقبلهم ونجاحهم في الحياة.
قالت عماري يأتي افتتاح المكتبة التي أشرف نادي ليونز عمان ايلا على تأسيسها كخطوة لتعزيز القراءة وتنمية الإبداع لدى الطلبة وشكرت أعضاء نادي ليونز عمان ايلا على هذا المشروع الذي يأتي استمرارًا لرسالة النادي والكلية في نشر الثقافة وتعزيز روح التطوع والعمل الإنساني في المجتمع المحلي.
وحول المدرسة قالت عماري نحن إحدى مدارس اللاتين والتي تضم 25 مدرسة في المملكة و18 روضة بعدد طلاب يصل إلى 10 آلاف طالب وطالبة ونتائج المدرسة دائما متميزة وندرس المنهاج الوطني ونعتز رسالتنا في التربية والتعليم في هذا الوطن الكريم بأهله وقيادته الهاشمية الحكيمة.
من جمعية سماء الثقافة رعت الدكتورة الشيخة سارة طالب السهيل في المكتبة الوطنية حفل أشهار كتاب "المرأة والرجل... كل في دنياه" للدكتور زياد الشدفان وشكرت السهيل جمعية سماء الثقافة والأديبة هيام ضمرة والشاعر الدكتور عدنان السعودي .
وأكدت السهيل في كلمتها امام الحضور من الادباء والنقاد والكتاب وقالت نحن أمام كتاب قيم للدكتور الشدفان الذي يسرد قصة الحياة التي بدأت بآدم وحواء لذلك الحياة، منذ فجر الخليقة، قامت على شراكة أصيلة بين الرجل والمرأة، منذ أن خلق الله آدم وحواء وجعل بينهما مودة ورحمة، فكانا أساس التكوين الإنساني وبداية مسيرة العمران والاستخلاف في الأرض. فهما ليسا نقيضين متنافرين، بل جناحان متكاملان، لا يستقيم أحدهما دون الآخر، إذ لا تُبنى الأوطان ولا تزدهر المجتمعات إلا بتعاونهما وانسجام أدوارهما.
وأشارت السهيل وقالت فالمرأة والرجل، في جوهر العلاقة، يشكلان صورة من التكامل الذي يحقق التوازن للحياة؛ فالرجل بما يحمل من قوة وعزم وسعي، والمرأة بما تمتلك من حنان ورعاية وصبر، يلتقيان ليصنعا معًا منظومة إنسانية متكاملة. المرأة تمنح الحياة معنى بحنانها وعاطفتها ودورها التربوي الذي يغرس القيم في النفوس، والرجل يسندها بجهده وكفاحه وحمايته، ليكونا معًا صمام الأمان للأسرة والمجتمع.
وأضافت السهيل منذ القدم وحتى اليوم، بقيت هذه العلاقة محورية في بناء الحضارات؛ فالأمم التي كرّمت المرأة وحفظت مكانتها إلى جانب الرجل، هي الأمم التي نهضت وتقدمت، بينما المجتمعات التي اختلت فيها هذه المعادلة عانت من الضعف والانكسار. ولعل أجمل ما يجسد هذه العلاقة هو فكرة “الزوجية” التي تقوم على التكامل لا التنافس، وعلى التفاهم لا التناحر، فهي ليست مجرد رباط اجتماعي، بل رابطة وجودية تحفظ للإنسان كيانه ومعناه.
وأكدت السهيل أن الرجل والمرأة شريكان في حمل رسالة الحياة، يتقاسمان المسؤولية في مواجهة التحديات، ويتعاونان في بناء الأجيال وصناعة المستقبل. فكما أن الرجل لا يكتمل دوره من دون المرأة، فإن المرأة لا تكتمل رسالتها من دون الرجل، وهذه هي سنة الله في خلقه، أن جعل كلًّا منهما معينًا وسندًا للآخر.
ولذلك حين نحتفل بكتاب الدكتور الشدفان وقوة الطرح والجرءة فإننا نتأمل في مسيرة الإنسانية، ندرك أن سر البقاء والازدهار كان دومًا في هذه الثنائية المتناغمة، التي جمعت بين العقل والعاطفة، وبين القوة والرحمة، وبين السعي والرعاية. إنهما معًا لوحة متناسقة الألوان، لا جمال فيها إن غاب أحد مكوناتها
فجزيل الشكر والتقدير والاحترام للدكتور زياد الشدفان.
بدوره شكر الدكتور زياد الشدفان الدكتورة والكاتبة والأديبة سارة طالب السهيل على ورعايتها لاشهار كتابه وسط هذا الحضور من الكتاب والادباء والنقاد وقال كتاب "المرأة والرجل… كل في دنياه" يتناول العلاقة بين الرجل والمرأة من زوايا متعددة تجمع بين الجانب الديني والإنساني والبيولوجي والنفسي. يبدأ بالحديث عن أصل الخلق المشترك للرجل والمرأة وما يحمله ذلك من دلالات على وحدة المصير الإنساني، ثم ينتقل إلى إبراز الحياة التشاركية بينهما باعتبارها أساس الاستقرار والتوازن، حيث لا تقوم الحياة على طرف دون الآخر، بل على التعاون والتكامل وتوزيع الأدوار بعدالة. يتوقف الكاتب أيضًا عند الجوانب الفسيولوجية التي تميز كل جنس وما ينتج عنها من اختلافات طبيعية تؤثر على طريقة التفكير والمشاعر والتصرفات، ويشرح كيف يمكن فهم هذه الفروق لاستخدامها في بناء علاقة أكثر انسجامًا بدلاً من أن تكون مصدر خلاف أو صراع. ويخلص الكتاب إلى أن الرجل والمرأة وإن كان لكل منهما دنياه الخاصة بما يحمله من خصائص وسمات، إلا أن حياتهما لا تستقيم إلا في إطار من المشاركة والتكامل، حيث يشكلان معًا الصورة الكاملة للإنسانية.
الأستاذة هيام ضمرة ترى أن المرأة والرجل هما نسيجان متكاملان في بناء الحياة، لكل منهما بصمته التي لا يمكن الاستغناء عنها. فالرجل يشكّل دعامة القوة والحماية، فيما تمنح المرأة المجتمع روح الرحمة والاتزان، وهما معاً يصنعان منظومة متوازنة تنهض بالأخلاق والقيم والعمل.
وتشير ضمرة إلى أن الأدوار الاجتماعية ليست منافسة بين الطرفين، بل هي تفاعل خلاّق يثري التجربة الإنسانية ويمنحها تنوعاً وعمقاً، مؤكدة أن التقدّم الحقيقي يتحقق عندما ندرك أن نجاح كل طرف مرهون بوجود الآخر وتعاونه الصادق.
الشاعر الدكتور عدنان السعودي الذي أدار اللقاء قدم عددا من قصائده التي تناسبت مع عنوان الكتاب الذي يتمحور حول المرأة والرجل وسط تفاعل الحضور مع هذا الشاعر الكبير والغزير الإنتاج والإبداع.