أوضحت دراسة حديثة أن الشباب الذين تناولوا الزبادي بعد التدريب، أظهروا مستويات أقل من الالتهاب مقارنة بمن تناولوا الكربوهيدرات، وهو ما يسلط الضوء على قوة منتجات الألبان المخمرة في التعافي.
وبحسب الدراسة التى نشرها موقع "News medical life science" ، نقلا عن مجلة Nutrients ، أن التغذية بعد التمرين تلعب دورا أساسيا في التعافي وتعظيم فوائده، وتعد منتجات الألبان مكملات غذائية ممتازة لما بعد التمرين، نظرا لاحتوائها على الكربوهيدرات والبروتينات والإلكتروليتات، كما أنها تحتوي على مكونات مضادة للالتهابات والأكسدة، وقد ربطت بانخفاض مؤشرات الالتهاب، مثل البروتين التفاعلي-سي (CRP).
وأجريت دراسات مكثفة على الحليب، ولكن نظرا لانتشار استهلاك الزبادي، فقد يكون من المفيد دراسة آثاره كمصدر للتغذية بعد التمرين، نظرا لمكوناته النشطة بيولوجيا الإضافية، ومحتواه البروتيني الأعلى من الحليب، وطبيعته المخمرة، والذى قد يغير ميكروبيوم الأمعاء ، مما يقلل من السيتوكينات الالتهابية المنتشرة.
اجريت هذه الدراسة لتقييم الآثار قصيرة المدى، لمدة أسبوع واحد، وطويلة المدى 12 سبوعا، لتدريب تمارين المقاومة التدريجية ومكملات GY على مؤشرات الالتهاب الجهازي ،كما تم تحليل تأثير تغير تكوين الجسم على مؤشرات الالتهاب بعد التمرين.
شملت عينة المشاركين 30 ذكرا كنديا سليما، تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، والذين مارسوا تمارين المقاومة بشكل غير منتظم، وكانت نسب الدهون في أجسامهم طبيعية، ولم يتناولوا أي مكملات غذائية خلال الأشهر الستة السابقة، وخلال فترة الدراسة، خضعت كلتا المجموعتين لتدريبات مقاومة وتمارين قياسية عالية الشدة وعالية التأثير ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة اثني عشر أسبوعا.
في أيام التدريب، تلقت المجموعة الأولى 200 جرام من مكمل الزبادي قليل الدسم ثلاث مرات يوميا، وفي أيام عدم التدريب، خفضت الكمية إلى 150 جراما مرتين يوميا. أما المجموعة الثانية ، فقد أُعطيت 47 جراما من مكملات الكربوهيدرات، و جمعت عينات الدم الوريدي في بداية الدراسة، والأسبوع الأول، والأسبوع الثاني عشر من التدخل.
توصلت الدراسة إلى أن تناول الزبادى ساهم فى خفض نسبة الإلتهاب، مقارنو بمكملات الكربوهيدرات، لكن مع ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم العوامل الرئيسية المتنبئة بتغيرات علامات الالتهاب، بالإضافة إلى التمارين الرياضية والتغذية.
من أهم قيود الدراسة عدم القدرة على رصد الفروق بين المجموعتين، إذ لم علاوة على ذلك، لا يمكن تعميم النتائج على فئات أخرى، لأن جميع المشاركين في الدراسة كانوا شبابا أصحاء ونحيفين، دون مستويات التهاب أعلى أثناء الراحة.