قال ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي
إن ما جرى في قمة ترامب الأخيرة يثبت أن معادلة القرار في المنطقة لم تعد كما كانت تُقال قديمًا، فمقولة الرئيس الراحل أنور السادات بأن "99% من أوراق الحل في يد الولايات المتحدة" لم تعد تصف الحقيقة بدقة، لأن مصر اليوم تملك مفاتيح الحرب والسلام في الشرق الأوسط، وهي التي تحدد اتجاه الاستقرار في المنطقة بأسرها.
وأضاف الشهابي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الزعيم العربي الوحيد الذي استطاع أن يقول "لا" في وجه القوة الأمريكية متى اقتضت المصلحة الوطنية، وهو وحده الذي جعل حاكم العالم الأقوى يأتي إلى شرم الشيخ مشيدًا بدور مصر، ومنفذًا لإرادتها، ومعترفًا بأنها المركز الحقيقي لصناعة القرار في المنطقة.
وأشار رئيس حزب الجيل الديمقراطي إلى أن تصريحات ترامب خلال القمة، وخاصة عبارته: "لولا القوة ما كان السلام واستعادة الرهائن", تؤكد أن فلسفة السياسة العالمية لا تزال محكومة بمنطق القوة، وأن من لا يملكها لا يستطيع أن يفرض سلامًا ولا أن يدافع عن حق.
ومع ذلك، تبقى مصر الدولة الوحيدة التي تستطيع أن تجمع بين القوة والاتزان، بين الردع والسلام، وبين القيادة والمسؤولية.
واختتم ناجى الشهابي تصريحه مؤكدًا أن القمة رغم ما حملته من مشاهد لهيمنة النفوذ الأمريكي، إلا أنها كشفت أيضًا عن مكانة مصر الفريدة التي فرضت نفسها كوسيط لا غنى عنه، وكصوتٍ مسموع يحظى باحترام العالم أجمع، مضيفًا:
> “قد تملك أمريكا أدوات القوة، لكن مصر تملك الشرعية الأخلاقية والسياسية، وتظل هي القلب النابض للعالم العربي، وصاحبة الكلمة الفصل في قضايا الحرب والسلام.”