شهدت جامعة أسيوط، اليوم الأربعاء الموافق 15 أكتوبر، انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي السنوي للأمراض الباطنة والكلى في نسخته الخامسة، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور سمير كمال رئيس قسم أمراض الباطنة والكلى ورئيس المؤتمر.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، أهمية المؤتمر الذي يناقش أحدث المستجدات العلمية في تخصصات أمراض الباطنة، ويستعرض التطورات الحديثة في مجالات الكلى، والجهاز الهضمي، والغدد الصماء، والعناية المركزة، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات تمثل ركيزة أساسية في تعزيز جودة التعليم الطبي ودعم جهود الجامعة في تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع.
وأضاف رئيس الجامعة أن انعقاد المؤتمر يأتي استمرارًا لنهج جامعة أسيوط في دعم البحث العلمي والتدريب المستمر، وتعزيز دور المنتديات العلمية المتخصصة في تبادل الخبرات والمعرفة بين الأطباء والباحثين، بما يسهم في تطوير التعليم الطبي وتحسين جودة الرعاية الصحية للمواطنين.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور عدد من القيادات الجامعية، منهم الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد محمد شلبي مؤسس قسم جراحة الكلى والمسالك البولية، والدكتورة أماني عمر وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا والبحوث السابق، والدكتور محمد عبد الرحمن وكيل كلية الطب لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة هدى مخلوف وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور ضياء الدين عبد الحميد نقيب أطباء أسيوط، إلى جانب نخبة من الأساتذة المتخصصين في أمراض الباطنة والكلى والحالات الحرجة من مختلف الجامعات المصرية.
وجاء المؤتمر بتنظيم الدكتور محمد فيصل والدكتور علاء الخطيب نائبي رئيس المؤتمر، وبمشاركة نخبة من معاوني أعضاء هيئة التدريس بالقسم.
وفي كلمته، أشاد الدكتور أحمد عبد المولى بجهود كلية الطب في تنظيم سلسلة من المؤتمرات العلمية وورش العمل التي تُسهم في تطوير البحث العلمي وتدريب شباب الأطباء وتزويدهم بأحدث المهارات والمعارف الطبية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يتسق مع الاستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي الرامية إلى تطوير التعليم الطبي وتعزيز التخصصات البينية.
من جانبه، أعرب الدكتور علاء عطية عن سعادته بتوافد هذه الكوكبة العلمية المتميزة من رواد أمراض الباطنة والكلى إلى رحاب جامعة أسيوط، التي تُعد صرحًا طبيًا رائدًا في صعيد مصر بما تضمه من مستشفيات جامعية متخصصة. وأوضح أن كلية الطب تحرص على تنظيم المؤتمرات العلمية المتخصصة دعمًا لريادتها الأكاديمية والطبية، مؤكدًا أن قسم أمراض الباطنة يعد من ركائز التميز بالكلية لما يقدمه من خدمات علاجية متقدمة، وما يشهده من تطور ملحوظ في مجالات زراعة الكلى ونقل الكلى الصناعية والوحدات النموذجية.
وأوضح الدكتور سمير كمال أن المؤتمر يمثل منصة علمية متميزة للتبادل المعرفي بين مختلف الأجيال والتخصصات الطبية، إذ يغطي جميع فروع أمراض الباطنة ويربطها بالتخصصات الأخرى بما ينعكس إيجابًا على جودة الرعاية الصحية. وأضاف أن فعاليات المؤتمر، التي تُعقد على مدار يومي 15 و16 أكتوبر، تتناول أحدث المستجدات في الأمراض الداخلية وتداخلاتها المختلفة، وتناقش الطوارئ الطبية المرتبطة بأمراض الباطنة مع تقديم حلول عملية للتحديات اليومية التي تواجه الأطباء.
ويتضمن المؤتمر ثلاث ورش عمل متخصصة حول: الأمراض النادرة، والمواد الصبغية وتأثيرها على الكلى، ومتلازمة الأمراض الكلوية القلبية الأيضية.
كما يشهد المؤتمر حوارًا علميًا مفتوحًا مع نخبة من كبار علماء أمراض الكلى في مصر والعالم، بما يسهم في إثراء الممارسة الطبية وصياغة توصيات علمية قابلة للتطبيق.
وجدير بالذكر أن حفل الافتتاح شهد تكريم قيادات الجامعة والكلية ورواد قسم الباطنة بكلية الطب بمختلف تخصصاته ورؤساء شرف المؤتمر.
وعقب الافتتاح، عُقدت الجلسة الأولى بعنوان "إعداد الأطباء: من اختيار التخصص إلى اكتشاف الذات"، وتضمنت محاضرة الدكتور محمود عبد العليم بعنوان "القيادة والتواصل: بناء فريق طبي ناجح"، والتي تناول فيها أهمية مهارات القيادة والتواصل بين أفراد الفريق الطبي ودورها في دعم الأطباء الجدد وتحويل الخبرات الفردية إلى جماعية لتحسين الأداء داخل المنظومة الصحية.
كما شارك في رئاسة الجلسة الدكتورة أماني عمر أستاذ الأمراض الصدرية والوكيل السابق لكلية الطب، والدكتور محمد الشرقاوي رئيس قسم العظام، والدكتور سمير عمار رئيس قسم الجراحة، والدكتور ضياء الدين عبد الحميد نقيب أطباء أسيوط، والدكتورة سهير قاسم مدير برنامج تدريب الأطباء الإلزامي.