ذكرت شبكة (سي.إن.إن.) الأمريكية اليوم السبت أن مسئولين مقربين من الرئيس دونالد ترامب أجروا نقاشات داخلية حول احتمال عقد لقاء جديد بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وذلك بينما تستعد الإدارة الأمريكية لجولة مرتقبة في آسيا الشهر المقبل.
ونسبت الشبكة الأمريكية لمصادر مطلعة القول إن أي ترتيبات لوجستية جدية لم تتم بعد لتنظيم هذا اللقاء، كما لم تجر أي اتصالات مباشرة بين واشنطن وبيونج يانج، على غرار تلك التي حدثت خلال فترة ترامب الأولى في البيت الأبيض، كما كشفت أن رسالة بعث بها ترامب في وقت سابق من هذا العام لم تُستلم من قبل الكوريين الشماليين الذين رفضوا قبولها.
ويركز البيت الأبيض - حاليًا - على تنسيق اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينج في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بينما لا يزال احتمال لقاء ترامب كيم قائمًا لكنه غير محسوم.
وأشارت الشبكة إلى أن رغبة ترامب الشخصية في لقاء كيم عادت للواجهة بعد استضافته الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج في البيت الأبيض في أغسطس الماضي. وخلال ذلك اللقاء، دعا لي نظيره الأمريكي للمشاركة في اجتماع وزراء تجارة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية، مشيرًا إلى أن الحدث قد يوفر فرصة مناسبة للقاء كيم.
ورحب ترامب بالفكرة قائلاً: "سأنظر في الأمر وسنجري محادثات. هو (كيم) يرغب بلقائي، ونتطلع إلى لقائه وتحسين العلاقات".
وفي المقابل، أبدى الزعيم الكوري الشمالي انفتاحا مشروطا على لقاء ترامب خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان الكوري الشمالي الشهر الماضي، قائلاً: "ما زلت أحتفظ بذكريات طيبة عن الرئيس الأمريكي ترامب. وإذا تخلت الولايات المتحدة عن هوسها الفارغ بنزع السلاح النووي وسعت للتعايش السلمي القائم على الواقعية، فلا مانع لدينا من الجلوس إلى طاولة الحوار."