أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي أن مصر تبذل أقصى جهد ممكن بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء في المنطقة وفي العالم؛ لسرعة تنظيم المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بغزة.
وأوضح وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم السبت مع نظيره المالديفي عبد الله خليل أن الحديث يدور حول عقد المؤتمر في الأسبوع الثالث أو الرابع من شهر نوفمبر المقبل، وأنه سيتم تحديد الموعد بشكل دقيق من خلال الاتصالات التي نجريها مع كل الأطراف المعنية سواء الولايات المتحدة أو الشركاء الأوروبيين أو الأشقاء العرب والدول الإسلامية
وأضاف أن الحديث سيكون حول تنفيذ الخطة العربية والاسلامية وأيضا خطه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وما تضمنته من تركيز على اعاده تنميه قطاع غزة .
وقال: «هذا جهد مشترك وهناك العديد من الدول التي طلبت أن تكون مشاركه في رعايه هذا الحدث الهام ونحن منفتحين على هذه الطلبات، مضيفا: «سيتم فور التوافق تحديد والإعلان عن الموعد الخاص بالمؤتمر ليركز على الشق الخاص بالتعافي المبكر ودخول المواد الخاصة بتوفير الملاذات لإيواء الشعب الفلسطيني الموجود حاليا في العراء وخاصة ونحن على مشارف الشتاء».
وأشار إلى أن يجري العمل على توفير الخدمات الأساسية باسرع وقت ممكن من خلال الخدمات الصحية والصرف الصحي ومياه الشرب وكل ما هو مطلوب من خدمات أساسية وبالتاكيد إزالة الركام والتعامل مع المتفجرات الموجودة.
وأشار وزير الخارجية إلى الاتصال الذي جري مؤخرا مع رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، وتم الاتفاق بالفعل على تحديث الخطه وتحديث حجم تقييم الدمار الذي لحق بالقطاع لأن الخطة السابقة كانت تتوقف يوم الرابع من مارس الماضي، مضيفا: «منذ الربع من مارس الماضي وحتى وقف هذه الحرب، كان حجم الدمار هائلًا بسبب دخول القوات الإسرائيلية وعملياتها العسكرية، ومن ثم يجري الآن الانتهاء من تقييم الخسائر».
وأضاف: «والآن نتعاون مع الأمم المتحدة والبنك الدولي وكل المؤسسات والوكالات التابعه للأمم المتحدة ومع كل الدول الأوروبية واليابان والدول العربيه والإسلامية لتعبئة وحشد كل الموارد المطلوبة حتى نستطيع أن نلبي جزء من احتياجات الشعب الفلسطيني».
ونوه إلى أن الأولوية لازالة الركام والمتفجرات وفتح الطرق في القطاع لضمان وصول المساعدات، وبدء مشروعات التعافى المبكر ثم إعادة الإعمار وإعادة بناء ما تم تخريبة وتدميره.
وشدد «عبدالعاطي» على أن مصر لم ولن تتوقف لحظه واحدة في هذا الإطار وتعليمات فخامه الرئيس السيسي واضحة وهي العمل السريع وبأقصى الطاقات لحشد كل الجهود المصرية والإقليمية والدولية لتغيير هذا الواقع المؤلم في قطاع غزه واعطاء أمل لسكان القطاع بأن هناك ضوء في نهاية النفق وتثبيت وجودهم على القطاع، خاصه وأن القطاع جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المنشودة بتكاملة مع الضفة الغربية والتي القدس الشرقية جزء لا يتجزأ منها .