أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تسعى جاهدة إلى تطوير "التعاون الإنساني الدولي والحوار المتكافئ، وتعزيز المثل والقيم الروحية والأخلاقية الدائمة "، وأن روسيا منفتحة على التبادلات العلمية والطلابية والتعليمية ومستعدة لمشاركة خبرتها الواسعة في هذا المجال مع الشركاء الأجانب.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها بوتين في الدورة الـ(17) لمنتدى العالم الروسي روسكي مير التي بدأت أعمالها اليوم الاثنين في موسكو.
وأكد الرئيس الروسي أن النظام العالمي الجديد العادل، الذي تشارك روسيا بشكل نشط في تشكيله، يقوم على "احترام الثقافات والعادات وأساليب الحياة المميزة للشعوب المختلفة، والرفض القاطع لأي شكل من أشكال الاستعمار الجديد والعنصرية وكراهية روسيا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "إن المنتدى جمع مجددا كل من يساهم في الحفاظ على الثروة الثقافية للحضارة الروسية التي لا تعرف حدودا، وتعزيزها".. مؤكدا تقديره لمساهمة المشاركين بالمنتدى في "تعزيز الروابط المرئية وغير المرئية التي تربط الوطن الأم بالشتات الروسي، وفي تطوير التواصل بين الشعوب، وترسيخ التفاهم المتبادل بين الأمم".
وأشار إلى أن روسيا ، بالتعاون مع حلفائها وشركائها ذوي التوجهات المشتركة، تعمل بنجاح على بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب وأكثر عدلا، قائم على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة في شموليتها وتكاملها وترابطها، وقال "إن جهود روسيا الخلاقة والموحدة تحظى بدعم واسع النطاق في المجتمع الدولي".