رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. منوعات

هيئة رقابية هولندية تحذر من استشارة روبوتات الدردشة في التصويت

 

أكدت هيئة حماية البيانات الهولندية، اليوم الثلاثاء، أن روبوتات الدردشة "منحازة ولا يمكن الاعتماد عليها" في الاستشارات المتعلقة بالتصويت، محذرة من تهديد للديموقراطية قبل ثمانية أيام على موعد الانتخابات الوطنية.

 

ذكرت الهيئة أن روبوتات الدردشة الأربعة التي اختبرتها نصحت الناس بالتصويت لأحزاب متشددة يسارية أو يمينية.

أوضحت في تقرير جديد قبيل انتخابات 29 أكتوبر الجاري أن نتيجة استشارة هذه الروبوتات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي "تنتهي عادة بالحزبين ذاتهما بغض النظر عن سؤال المستخدم أو الأوامر التي يدخلها".

وفي أكثر من نصف الحالات، اقترح روبوت الدردشة إما "حزب الحرية" اليميني المتشدد بزعامة غيرت فيلدرز أو "اليسار الأخضر-حزب العمال" بزعامة نائب رئيس المفوضية الأوروبية السابق فرانس تيمرمانز.

وهناك بعض الأحزاب، على غرار "حزب النداء الديموقراطي المسيحي" (يمين وسط) التي "لا تذكر على الإطلاق تقريبا، حتى عندما تتوافق مدخلات المستخدم تماما مع مواقف أحد هذه الأحزاب".

قالت نائبة رئيس الهيئة مونيك فردييه إنه بينما قد تبدو روبوتات الدردشة أنها أدوات ذكية، ولكن "كأداة للمساعدة في التصويت، فهي تفشل باستمرار".

وأضافت أن الناخبين يدفعون باتجاه حزب لا يتوافق بالضرورة مع مواقفهم السياسية.

تابعت "يؤثر ذلك مباشرة على أسس الديموقراطية: نزاهة الانتخابات الحرة والمنصفة".

أكدت "لذلك نحذر من استخدام روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي للحصول على نصائح بشأن التصويت، إذ إن عملياتها غير واضحة ويصعب التحقق منها".

يدلي الهولنديون بأصواتهم يوم 29 أكتوبر في انتخابات ستراقب عن كثب في أوروبا لمتابعة أداء "حزب الحرية" اليميني المتشدد.

يتصدر حزب فيلدرز نتائج الاستطلاعات لكن يبدو أن الفجوة بينه وبين "اليسار الأخضر-حزب العمال" و"حزب النداء الديموقراطي المسيحي" تتقلص فيما لا يزال يتعيّن على الكثير من الهولنديين حسم مواقفهم.

استبعدت جميع الأحزاب الرئيسية إمكان التحالف مع "حزب الحرية" ما يعني أن رئيس الوزراء المقبل سيكون على الأرجح من الحزب الذي يحل في المرتبة الثانية.

شددت هيئة حماية البيانات على أن الروبوتات ليست منحازة عن عمد و"إخفاقاتها التي تم تحديدها هي نتيجة الطريقة التي تعمل من خلالها روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي".