عقدت الأمانة العامَّة لـمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، الندوة التثقيفيَّة الثانية للعاملين والعاملات في الخدمات المعاونة بالمجمع، تحت عنوان: بصمة ضمير في ضوء أخلاق المهنة وذلك ضِمن مبادرة أطلقها المجمع بعنوان: (بصمة ضمير)، بحضور فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام للمجمع، والدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلاميَّة، والدكتور خالد راتب، عضو الإدارة العامَّة للبحوث والتأليف والترجمة.
وخلال كلمته، أكَّد فضيلة أ.د. محمد الجندي أنَّ الإخلاص في العمل ومراقبة الله -تعالى- في كلِّ صغيرة وكبيرة هما الأساس في أداء الأمانة، وأنَّ مَنْ يعمل بنيَّة صادقة يجعل اللهُ في عمله البركة والتوفيق، مشدِّدًا على ضرورة أن يكون الجميع على قلبٍ واحدٍ في خدمة هذا الصَّرح الأزهري العريق، انطلاقًا مِنْ روح الفريق الواحد.
وأشار فضيلته إلى أنَّ مَن يقوم بعمله في صمتٍ وإتقانٍ هو جنديٌّ من جنود الخير؛ يترك بصمته في قلوب الناس قبل الأماكن، وأنَّ الله –تعالى- ينظر إلى صِدق النيَّة في العمل، لافتًا إلى أنَّ كل جهدٍ يُبذل هو عبادةٌ يُثاب صاحبها عليها متى أخلص النيَّة لله تعالى.
تأتي هذه النَّدوة في إطار اهتمام مجمع البحوث الإسلاميَّة برفع الوعي الأخلاقي والمِهْني لدى جميع العاملين، وترسيخ قِيَم الانتماء والإتقان في بيئة العمل الأزهري، ضِمن سلسلة مِنَ الفعاليَّات التي ينظِّمها المجمع لتعزيز ثقافة الضمير المِهْني لدى العاملين في إداراته المختلفة.