أشاد النائب صقر عبد الفتاح، عضو مجلس النواب، بلقاء السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع السيدة كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، مؤكدًا أن هذا اللقاء يعكس بوضوح مكانة مصر المتقدمة على الساحة الدولية، ودورها المحوري في تحقيق الأمن والاستقرار داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال النائب في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025، إن حديث الرئيس السيسي خلال اللقاء حمل رسائل بالغة الأهمية، أبرزها التزام الدولة المصرية بسياسة خارجية متزنة تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما جعل من القاهرة نموذجًا يُحتذى به في إدارة الملفات الإقليمية المعقدة بحكمة ومسؤولية.
وأكد صقر عبد الفتاح أن إشادة الاتحاد الأوروبي بجهود مصر في وقف إطلاق النار في غزة، وتسوية الأوضاع في السودان وليبيا، تمثل اعترافًا دوليًا صريحًا بقدرة الدولة المصرية على إدارة الأزمات بروح منضبطة توازن بين المصالح الوطنية ومتطلبات الأمن الإقليمي، مشيرًا إلى أن خطة إعادة إعمار غزة التي ستستضيف مصر مؤتمرها في نوفمبر المقبل تُعد امتدادًا طبيعيًا للدور المصري التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن تأكيد الرئيس على منع الهجرة غير الشرعية منذ عام 2016 واستضافة مصر لنحو 10 ملايين نازح من دول الأزمات، يعكس بوضوح حجم الأعباء التي تتحملها الدولة المصرية نيابة عن المجتمع الدولي، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي بات يدرك تمامًا أن استقرار مصر هو الضمان الحقيقي لأمن البحر المتوسط وأوروبا بأكملها.
وأضاف النائب أن اللقاء تضمن أيضًا دلالات قوية بشأن دعم مصر للسلام واحترام القانون الدولي في قضايا القرن الإفريقي والبحر الأحمر، وهو ما يعزز الثقة في السياسة المصرية باعتبارها ركيزة أساسية في أي ترتيبات أمنية إقليمية.
واختتم النائب صقر عبد الفتاح تصريحاته بالتأكيد على أن لقاء بروكسل يؤكد نجاح الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس السيسي في ترسيخ الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي على أساس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشددًا على أن صوت مصر بات مسموعًا في كل المحافل الدولية بوصفها دولة تسعى للسلام والتنمية والاستقرار.