من بين ٣٤ مترشحا يتنافسون على مقعدي دائرة كفر الزيات و بسيون يأتي في مقدمتهم اثنان، يمثلان حزب مستقبل وطن و مرشح يمثل حزب الوفد و مرشح عن حزب المؤتمر و البقية من المستقلين
و رغم أن المركزين استطاعا تأمين مقعدين حتى الأن من خلال القائمة الوطنية باختيار سيدة الأعمال هبة نبيل فسيخ بنت بسيون، و النائبة امال عبد الحميد عضو مجلس النواب و التي تنتمي لكفر الزيات، إلا أن هناك مقعدين الفردي يجري السباق عليهما.
المشهد الذي يكتظ بالمرشحين يجعل السباق أكثر تشتتًا وتعقيدًا من أي وقت مضى و يجعل الأمل يراود الجميع في ظل حالة من الضبابية و تقارب الأحجام بين المرشحين خاصة الجدد منهم.
الدائرة جاءت كلها من حصة حزب مستقبل وطن الذي يشارك باثنين من المرشحين و بالتالي خلت الدائرة من مرشحي أحزاب التحالف (الجبهة و الوطنية و حماة الوطن)
حزب مستقبل وطن يدفع بالوجه الجديد في بسيون العقيد هادي جميل سالم فيما يأتي حسين خليل ممثلا بكفر الزيات
و هذه التقسيم محاولة لضمان مقعدي الدائرة، في ظل تجربة ماضية أفقدت الحزب أحد مقاعد الدائرة لصالح المرشح المستقل محمد فايد الذي ابتعد عن دخول الانتخابات هذه الدورة
و ينتمي هادي سالم لعائلة عريقة في قريته كفر سالم بمركز بسيون و رغم حداثة عهده بالسياسة، إلا أن هناك التفاف حزبي حوله يدفعه لكي يكون أحد الأرقام المهمة و الرئيسية في هذه الدورة الانتخابية، رغم أنه بحكم عمله كضابط شرطة أمضي الجزء الأكبر من حياته خارج الدائرة
فيما ينتمي المرشح الآخر حسين خليل بقرية ابيار وهي أحد مراكز التصويت المهمة و الرئيسية في كفر الزيات و يجد مساندة واضحة من قواعد الحزب في الدائرة ، غير أن وجود العميد إبراهيم الدهراوي في سباق الانتخابات معه في نفس القرية يربك المشهد الانتخابي خاصة أن الدهراوي كان مرشحا لمستقبل وطن في الدورة الماضية، و خسر الانتخابات أمام محمد فايد في الأمتار الأخيرة، و عاد هذه المرة لمحاولة جمع ما تفرق من أصوات.
و يأتي مرشح حزب الوفد محمد عبد الجواد فايد كأحد الارقام المهمة في هذه الانتخابات و ينتمي محمد عبد الجواد فايد لعائلة عريقة في قرية صالحجر أحد الكتل التصويتية الكبيرة في بسيون، و يعد فايد أحد أبرز مرشحي الدائرة و الأقرب لخوض مرحلة الإعادة رغم وجود ثلاثة من المرشحين غيره في نفس القرية، وفشلت محاولات كبار القرية في توحيد الصف خلف مرشح واحد منهم ، وهم محمد عاطف زغاوة و أحمد الجنايني ومحمد علام .
من قرية الفريق دفع حزب المؤتمر بمرشح محلي هو إبراهيم الديهي (من قرية الفرستق)، وهو اسم مرتبط بمحاولات سابقة للمنافسة محليًا ولديه ظهور شعبي في الدوائر الريفية و يسعى الديهي لخلافة نائب الدائرة الحالي و ابن القرية سامح حبيب الذي يواجه أزمة مع حزب مستقبل وطن انتهت إلى خروجه من الحزب و رفض ترشيحه على قوائمه رغم أنه كان من أبرز قياداته حتى وقت قريب .
من المستقلين يظهر اسم المحاسب محمد عبد الهادي قاسم وهو أحد الوجوه الشابة التي تنتمي لمدينة بسيون و يلتف حوله شباب المدينة في ظل عزوف ابن المدينة النائب الأسبق محمود الشاذلي عن الترشيح، و يسعى محمد قاسم للبناء على ما حققه في انتخابات ٢٠١٥
أيضا لا نستطيع إغفال اسم الدكتور عبد القادر سرور الذي كان طرفا في جولة الإعادة في الدورة الماضية و يحظى بكتلة تصويتية كبيرة في قرية "إسديمة" و أجوارها حيث يرتبط بعلاقات واسعة مع العديد من قرى بسيون و كفر الزيات بحكم عمله كطبيب
و من كفر الزيات أيضا يبرز اسم اللواء إيهاب الشافعي ابن قرية النحارية و الذي عقد مؤتمرا حاشدا، شارك فيه كافة عائلات القرية و رموزها إضافة إلى حضور حشد كبير من نجوم كرة القدم القدامي من نجوم المنتخب القومي.
و في بسيون تبدو فرص المرشح سامح عبد العال حاضرة أيضا حيث ينتمي لمنطقة شرق بسيون و التي تخلو تمام من المرشحين بما يجعلها ساحة خالية له العمل بمفرده و حصد أصواتها
كذلك يبرز اسم المرشح محمد سعيد صقر ابن قرية الحداد و الذي استطاع أن يكون رقما في الانتخابات الماضية و يحاول أن يبني على ما أنجزه في الدورة الماضية
و من قرية منصورية الفرستق يبرز اسم المرشح خالد حلمي حبيب الذي يحاول أن يجد لنفسه مكانا تحت الأضواء في هذه المنافسة المنتظمة.
و يعني وجود عدد كبير من المرشحين المستقلين أن قاعدة الأصوات قد تُتجزَّأ إلى شرائح كثيرة، وهذا يصبّ عادةً في صالح المرشح الحزبي الذي يستطيع حشد قاعدة منظمة أو الاستفادة من رمز انتخابي واضح يجمع أصواتًا بشكل مكثف و موجه.