ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، اليوم الجمعة، مع ترقب المستثمرين بشغف صدور بيانات التضخم المؤجلة، والتي من المتوقع أن تقدم رؤى ضرورية حول حالة الاقتصاد الأمريكي.
وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بأكثر من نقطة أساس واحدة إلى 4.005%، كما صعد عائد السندات لأجل عامين بأكثر من نقطة أساس إلى 3.495%، وكذلك ارتفع عائد السندات لأجل 30 عاماً إلى 4.587%.
وتعد نقطة الأساس الواحدة تعادل 0.01%، وأن العلاقة بين العوائد وأسعار السندات عكسية.
وينتظر المستثمرون صدور مؤشر أسعار المستهلكين، المقرر إعلانه في وقت لاحق اليوم من مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، حيث سيفحصون البيانات بحثاً عن مؤشرات على تباطؤ التضخم أو تسارعه، وكذلك ما إذا كانت التعريفات الجمركية قد أثرت في الأسعار.
ومن المتوقع أن يكون التقرير حدثاً مهماً في ظل ندرة البيانات الاقتصادية المنشورة بسبب الإغلاق الحكومي.
ويتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراؤهم شركة "داو جونز" أن ترتفع الأسعار الاستهلاكية الإجمالية بنسبة 0.4%، وهي النسبة نفسها المسجلة في الشهر السابق، ما يرفع معدل التضخم السنوي إلى 3.1%، أي أعلى بمقدار 0.2 نقطة مئوية عن مستوى أغسطس.
أما مؤشر الأسعار الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، فمن المتوقع أن يسجل ارتفاعاً شهرياً بنسبة 0.3% وسنوياً بنسبة 3.1%، وكلاهما يطابق أرقام أغسطس.
ويأتي صدور هذا التقرير قبل اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، والذي سيقرر خلاله صناع السياسات بشأن سعر الفائدة، حيث إنه من المتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى.