وقعت تايلاند وكمبوديا، اليوم الأحد، إعلانا مشتركا بشأن اتفاق سلام، يمثل خطوة رسمية نحو وقف الأعمال العدائية وإعادة الاستقرار إلى المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين.
وذكرت وكالة أنباء برناما الماليزية أنه جرى التوقيع على الاتفاق من قبل رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول ونظيره الكمبودي هون مانيت، وذلك على هامش القمة السابعة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي انطلقت أعمالها اليوم في كوالالمبور.
وحضر مراسم التوقيع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بصفته رئيس الرابطة لهذا العام، إلى جانب رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.
ويعزز الإعلان الجديد تفاهم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يوليو الماضي عقب المحادثات الثنائية بين البلدين، كما ينص على تشكيل فريق مراقبة تابع لآسيان لمتابعة تنفيذ الاتفاق وضمان عدم تجدد الاشتباكات في المناطق الحدودية.
ويعد هذا الاتفاق إنجازا دبلوماسيا مهما لآسيان، يعكس التزامها بالوقاية من النزاعات وتعزيز الاستقرار والتعاون الإقليمي، تماشيا مع شعار رئاسة ماليزيا لعام 2025: "الاندماج والاستدامة".
وترتبط تايلاند وكمبوديا بخلاف حدودي طويل يمتد لمسافة 817 كيلومترًا، تصاعد مؤخرًا إلى مواجهة عسكرية في 24 يوليو الماضي.
وفي 28 يوليو، استضاف أنور إبراهيم اجتماعا حاسما في بوتراجايا بين هون مانيت ورئيس الوزراء التايلاندي بالإنابة آنذاك فومثام ويتشاياشاي، أسفر عن نزع فتيل التوتر على الحدود المشتركة.
وفي تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الماليزي محمد حسن للصحفيين أمس، أوضح أن انسحاب الأسلحة الثقيلة من المناطق الحدودية وإزالة الألغام والمتفجرات يمثلان أبرز بنود اتفاق الهدنة بين البلدين، مؤكدًا أن إنشاء فريق المراقبة التابع لآسيان يهدف إلى ضمان استمرار وقف إطلاق النار ومنع أية خروقات مستقبلية.
وأكد وزير الخارجية الماليزي أن "آسيان" تأمل أن يصمد وقف إطلاق النار، داعيًا كلا البلدين إلى مواصلة الحوار والتعاون نحو تسوية سلمية دائمة لمسألة ترسيم الحدود.